أفاقت ليبيا صباح أمس، على وقع اشتباكات عنيفة شهدتها منطقة براك الشاطئ جنوبي البلاد مساء أول من أمس، بين كتائب عسكرية موالية لحكومة الوفاق الوطني، وأخرى للمشير خليفة حفتر، وأسفرت عن مقتل 86 عسكريا من القوات التابعة لمجلس طبرق.

وأوضح مدير المكتب الإعلامي للواء 12 التابع لحفتر محمد لفيرس، أن عدد القتلى بلغ 86 قتيلا وأكثر من 18 جريحا، لافتا إلى أن جميع من قتل تمت تصفيتهم من قبل القوات التي هاجمت قاعدة براك وسيطرت عليها لساعات معدودة قبل طردها منها، الأمر الذي نفاه مدير المكتب الإعلامي للقوة الثالثة.

في غضون ذلك، انفجرت سيارة مفخخة أمس في منطقة «سلوق» شرقي البلاد بالقرب من مسجد بلال بن رباح بعد خروج المصلين، وأكدت مصادر محلية متطابقة أن القتيل هو ابريك بن علي العقوري، أحد أعيان قبيلة العواقير.


مطالب بالمحاسبة

من جانبهم، طالب النواب الممثلون للجنوب الليبي بالمجلس المنعقد في طبرق شرقي البلاد أمس، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بإقالة وزير الدفاع المهدي البرغثي، وإحالته والمشتركين معه في الهجوم على قاعدة براك الشاطئ الجوية إلى القضاء، بالإضافة إلى المطالب بخروج القوة الثالثة من الجنوب ومحاسبتها.

وكانت قوات مجلس نواب طبرق التي يقودها المشير حفتر، قد استعادت مساء أول أمس السيطرة على قاعدة براك الشاطئ الجوية الواقعة جنوبي البلاد، وذلك بعد ساعات من سيطرة القوة الثالثة عليها، بسبب ما أسمته انسحابا تكتيكيا.

وأطلقت وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني حملة عسكرية في 9 أبريل الماضي، بهدف تحرير قاعدة براك الشاطئ من اللواء 12 التابع لقوت حفتر التي سيطرت عليها العام الماضي، إلى جانب فك الحصار على قاعدة تمنهنت الجوية، شمال شرقي مدينة سبها جنوبي العاصمة طرابلس، بعد أن حاصرتها قوات موالية لحفتر.

وتشهد ليبيا، حالة انقسام سياسي وفوضى أمنية منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، إلى جانب الانقسامات السياسية والعسكرية بين فصائل موالية للمشير حفتر شرقا وقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني غربا.