توقعت شبكة «بلومبرج» الأميركية نجاح زيارة الرئيس دونالد ترمب للمملكة العربية السعودية، وقالت إن آفاق المحطة الأولى لجولة ترمب منذ تولي مهامه الرئاسية تبدو واعدة. وإن واشنطن والدول الخليجية تريد تعزيز تعاونهم الاستراتيجي، وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها الرئيس السابق باراك أوباما، عندما زاد التقارب مع إيران على حساب الحلفاء التاريخيين للولايات المتحدة، وأوضحت الشبكة أنه منذ أن قام ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بزيارة واشنطن في مارس الماضي، والمسؤولون في الولايات المتحدة والسعودية يعملون على ضمان وجود صفقات ضخمة مستقبلية ليتم الإعلان عنها قريبا، مشيرة إلى أن هذه الصفقات تتضمن بيع أسلحة بقيمة 100 مليار دولار، وعشرات المليارات من الاستثمارات السعودية في مشاريع البنية التحتية بالولايات المتحدة، ومجموعة كبيرة من الاتفاقات بين أرامكو السعودية والشركات الأميركية استعدادًا للطرح العام الأولي. وأكدت الشبكة أن لدى الولايات المتحدة مصلحة قوية في نجاح «رؤية 2030» التي تستهدف تقليل اعتماد الاقتصاد السعودي على الصادرات النفطية.
وأشارت الشبكة إلى أن السعودية ودول الخليج العربي تريد بذل المزيد من الجهد كي يضمنوا أمنهم، وأنه يتوجب على ترمب أن يشجع تلك الجهود، من خلال رد إقليمي أكثر تنسيقا تجاه تهديدات الإرهاب والطموحات الإيرانية غير المشروعة، وكذلك وضع حد للحرب التي يشنها الحوثيون المدعومون من طهران في اليمن، لافتة إلى أن خطاب ترمب في الرياض سينصب حول كيفية مواجهة الدول الإسلامية للإيديولوجيات المتطرفة.