يخسر العالم حوالي 3 آلاف مراهق ويصل ذلك إلى 1.2 مليون حالة وفاة في السنة الواحدة. وذلك وفقا لدراسة عالمية نشرتها منظمة الصحة العالمية أخيرا، فيما يتصدر الغرق وحوادث الطرق الأسباب الرئيسية لوفاة المراهقين من الذكور، أما بالنسبة للإناث فإن أبرز سبب يتمثل في أمراض الأمومة.




حوادث الطرق

يتوفى كثير من المراهقين بالمملكة في الطرق بسبب الحوادث المرورية، حيث بلغ إجمالي عدد وفيات حوادث السيارات في المملكة العام الماضي 2016 نحو 9031 شخصا، بحسب بيانات «الهيئة العامة للإحصاء». فيما ذكرت إحصاءات أخرى أن السرعة والانشغال بالهاتف الجوال وقطع الإشارات أهم أسباب حوادث المرور في السعودية.

ويبلغ معدل الوفيات بسبب الحوادث المرورية في 2016 نحو 25.5 حالة وفاة يوميا، وكذلك ارتفعت نسبة أعداد المصابين بنحو 5 % عن عام 2015، الأمر الذي يشير إلى ارتفاع الحوادث والضحايا رغم القوانين الصارمة التي وضعتها المملكة بهذا الشأن.


تغيرات فسيولوجية ونفسية

تعتبر المراهقة فترة زمنية تحدث فيها الكثير من التغيرات الفسيولوجية والنفسية، والعديد من هذه التغييرات تجعل من المراهقين ضعفاء على وجه الخصوص. فمثلا المراهقات في العديد من أجزاء العالم ضعيفات جدا أمام المضاعفات أثناء الحمل وذلك لأن أجسادهن لا تزال في طور النمو. كما يبدو أن المراهقين ضعفاء جدا أمام المشاكل النفسية مقارنة بغيرهم من الفئات العمرية. إيذاء النفس هو السبب الرئيسي في الوفاة. كما اكتشف التقرير أيضا أن هذه الفئة العمرية تعاني من معدلات عالية من الاكتئاب واضطرابات القلق. وقالت المنظمة إن تغير الهرمونات وكذلك تغير أدوار المسؤولية لدى المراهقين في المجتمع قد يتسبب في الكثير من الضغوطات والتوتر والقلق.







وفيات الرضع

وفقا لموقع الراديو الوطني الأميركي العام، يعتبر ضحايا الطرق من المراهقين أقل بكثير من الـ16000 رضيع والأطفال الذين تبلغ أعمارهم أقل من 5 سنوات والذين يموتون يوميا. ولكن تقرير منظمة الصحة العالمية أكد أنه في حين أن العديد من البرامج حول العالم مخصصة لتخفيف معدل وفيات الرضع، إلا أن القليل من البرامج تتطرق لتلبية احتياجات الضعاف من المراهقين. وقالت عالمة الوبائيات في المنظمة كيت سترونج - إحدى معدي الدراسة - إن كثيرا من الدول تجاهلت صحة المراهقين. وأضافت «كان جل تركيزنا على صحة حديثي الولادة والأطفال، ولكن خلال السنوات العشر الماضية فقط بدأنا نركز على هذه الفئة العمرية».


مشكلة الغرق

يقول تقرير المنظمة إن الغرق يعد مشكلة رئيسية بين المراهقين الذكور. وتقول سترونج «رغم أنني لا أستطيع التعليق عن الأسباب وراء بعض الأمراض والإصابات التي تؤثر على فئات عمرية معينة أكثر، إلا أن التقرير يشير إلى أنه لم يتم تدريس العديد من أطفال المجتمعات كيفية السباحة. وهذه المشكلة سهلة الحل».