أكدت الفنانة التشكيلية البحرينية مياسة السويدي أن مشاركتها مع مؤسسة كرفان قدمت لها التواصل مع العالم الفني خارج البحرين، وذلك من خلال المشاركة في معرض (أنا) الذي افتتحته نيابة عن الملكة الأردنية رانيا العبدالله الأميرة وجدان الهاشمي الأربعاء الماضي في المتحف الوطني ويستمر حتى 14 يونيو 2018. وقالت السويدي «إن المشاركات الجماعية تمنح الفنان فرصة للتجديد والاطلاع على التجارب العالمية، وتضيف الكثير لتجربته»، وأضافت السويدي أن هذه التجارب تتيح للمشاركين «فرصة التعرف على عدد من الفنانين عن قرب والاطلاع على أساليب وتقنيات جديدة في كل مرة، كما أن حضور افتتاح المعارض يتيح فرصة لقاء جمهور متنوع وله وجهة نظرة مختلفة، لذا أجد التعامل مع جمهور جديد يحمل الكثير من الدهشة».
الشفرة التعريفية
عن اختيارها لوحة «الباركود» أو «الشفرة التعريفية» للمشاركة في معرض (أنا)، قالت السويدي إنها «بداية لتجربة جديدة ستحمل العنوان ذاته، وهي فكرة مختصرة عن العالم الذي يعطي لكل شيء ما حولنا رقما وقيمة. وفي المعرض الذي شاركت فيه 31 فنانة مثلن 12 دولة من المنطقة العربية والإسلامية قدمن أعمالا كان أغلبها عبارة عن رسم امرأة، لذا فكرت بتقديم شيء مختلف.. رمزي ويسلط الضوء على الفكرة ذاتها دون رسم المرأة هذه المرة». واستدركت السويدي موضحة أنها لمست انطباع لوحة «الباركود» من خلال الوصف الذي قدمته طالبة أردنية، حيث كتبت عن اللوحة «حياتي أكثر ثراءً من مجرّد أرقام»، وهذا ما أشعرني بأن رؤيتي الفنية تحمل المزيد من الأفكار أسقطها على اللوحة ويتلقاها الآخرون بطرق مختلفة، حيث اعتبرت زائرة أخرى بأن استخدام اللون الأسود في اللوحة هو تعبير عن «العباءة» الخليجية؟.
رفض الاستهلاك
عن اختيارها عملا عبر عن مشاعرها الداخلية حول الحالة الاستهلاكية التي يعيشها الإنسان بشكل عام قالت «المرأة ليست سلعة لها رقم وباركود، ففي هذا العالم الذي يمثل الخلفية السوداء المحفورة في اللوحة تعبر عن ديناميكية الوسط الاجتماعي، حيث يجب أن يكون التركيز على جوهر الإنسان وعدم احتقار الكائن البشري.. سواء كان رجلا أم امرأة بإعطائه رقما منذ ولادته ليعامل به طوال حياته، وعدم التخلي عن الذات الإنسانية والصفات البشرية التي تبقي الفرد بعيدا عن أوساط النشاط الاجتماعي حتي لا ينقلب الكائن الحي إلى (آلة) ويتخلى عن أحاسيسه وعلاقاته الاجتماعية التي يجب ألا تكون محصورة في حدود ضيقة».