رغم الجدل الذي دار حول إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، من منصبه بشكل مفاجئ، إلا أن مصادر داخل البيت الأبيض تؤكد أن ترمب عازم على مواصلة التطهير داخل إدارته، وذلك بعد أشهر من الانتقادات التي طالت مسؤوليه.

وبحسب تقارير إعلامية أميركية تُنقَل عن مسؤولين داخل البيت الأبيض، فإن ترمب فوجئ بالتداعيات السلبية من موظفي إدارته، جراء إقالة كومي، مشيرين إلى أنه يسعى في الفترة المقبلة إلى عزل شخصيات لاحقتها انتقادات إعلامية، مثل رئيس الطاقم الرئاسي، رينيس بريبوس، والمتحدث الإعلامي، شون سبايسر.

وأشارت المصادر إلى أن حملة التطهير جاءت كرد فعل على الأصوات الغاضبة من إقالة كومي، في إشارة إلى نواب ديمقراطيين هددوا بعدم التصويت للمرشح الذي سيخلف كومي.

كما أكدت أوساط إعلامية أن إقالة كومي تمت بعد التوصل إلى حقائق جديدة في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.



الحاجة إلى مدافعين

أوضحت المصادر أن الأجواء داخل البيت الأبيض ليست بأفضل منها داخل الكونجرس، إذ أشارت إلى أن ترمب استعْدى معاونيه، احتجاجا على العناوين السلبية التي خرجت لوسائل الإعلام، لافتة إلى أن الغضب الرئاسي طال مكتب الاتصالات داخل البيت الأبيض، وربما يشمل تعديل الطاقم الذي يعمل فيه، ومنهم المتحدث الخاص به، شون سبايسر.

وذكرت المصادر أن ترمب لم يخبر الطاقم المقرب منه بقراره عزل كومي، إذ تسرب الخبر قبل سويعات من إعلانه، وهو ما يشير إلى وجود توترات بين ترمب وفريقه.

استمرار التحقيق

أحدثت إقالة جيمس كومي مؤخرا جدلا واسعا إعلاميا وسياسيا، إذ تساءل مراقبون عن مغزى التوقيت الذي تم عزله فيه، إلى جانب ربط قرار الإقالة بالتحقيق في قضية التدخل الروسي، فيما أوضح ناشطون اجتماعيون أن موظفي مكتب التحقيقات غاضبون من القرار، وعبّروا عن ذلك باستبدال صور حساباتهم الشخصية في الشبكات الاجتماعية بصور كومي.

وكان مدير مكتب FBI بالوكالة، أندرو ماكابي، أكد الخميس الماضي أمام الكونجرس أن التحقيق حول قضية التدخل الروسي مستمر بشكل طبيعي، ولن يتأثر بإقالة كومي.