فيما تمكنت القوات العراقية من تقليص المساحة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، غرب الموصل، إلى نحو 12 كيلومترا مربعا فقط، طالب ممثلو محافظة كركوك في البرلمان العراقي، رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، بتنفيذ عملية عسكرية لتحرير مدينة الحويجة، وسط استعداد عشائر المدينة للمشاركة مع القوات الأمنية لاستعادة المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأشار النائب عن اتحاد القوى العراقية، خالد المفرجي، إلى استعداد أكثر من 6 آلاف متطوع من أبناء عشائر الحويجة للقتال مع القوات الأمنية لاستعادة القرى والنواحي الخاضعة لسيطرة داعش، لافتا إلى أن الأوضاع الإنسانية بالمدينة في غاية الصعوبة. وكانت شخصيات عشائرية من الحويجة لوّحت بتنظيم تظاهرات لحث الحكومة المركزية على الإسراع بتنفيذ العملية العسكرية وتحرير المدينة.
200 عنصر فقط
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع، العميد الطيار محمد الخضري، إنه طبقا لمعلومات استخبارية لا يوجد في الحويجة من عناصر تنظيم دعش أكثر من 200 عنصر فقط، وأنه بعد إنجاز معركة الموصل ستتحرك القوات وتحسم استعادة المدينة، مضيفا أن الحويجة والنواحي والقرى التابعة لها محاصرة من جميع الجهات، وأن القوات العراقية تفضل استنزاف قدرات العدو حفاظا على أرواح المدنيين وتفادي إلحاق أضرار بالمباني والممتلكات العامة والخاصة. وأكد أن القوات المسلحة على اطلاع كامل بالأوضاع في الحويجة، وأن ساعة الصفر لتحريرها سوف تحدد بعد إنجاز استعادة الموصل، حتى لا يتم استنزاف القوات المسلحة وتشتيت جهودها.
هزائم داعش
أوضح المتحدث باسم التحالف الذي يدعم القوات العراقية في الحرب على تنظيم داعش بالموصل، الكولونيل الأميركي جون جوريان، أن مقاتلي التنظيم محاصرون بالكامل «وعلى وشك الهزيمة التامة» في المدينة، فيما أكد المتحدث العسكري باسم الجيش العراقي، العميد يحيى رسول، أن القوات العراقية تمكنت من تقليص المساحة التي يسيطر عليها تنظيم داعش إلى 12 كيلومترا مربعا، أي ما يوازي نسبة 6% فقط من مساحة المدينة. وأضاف أن القوات العسكرية حققت تقدما ملحوظا خلال الأيام الماضية في جميع المحاور وكبدت العدو خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات، لافتا إلى ارتفاع الروح المعنوية التي ستسهم في حسم معركة الموصل في وقت قريب.