يواصل النظام الإيراني محاولات الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليه، بسبب التجارب الصاروخية التي يكررها بين حين وآخر،، وتجاوز الخطوط الحمراء التي حددها الاتفاق النووي، إذ كشف نائب وزير خارجية كازاخستان، يرزهان أشيكباييف، أمس، وجود مشاورات مكثفة لتزويد إيران بشحنات متعددة من مادة اليورانيوم التي تدخل في الصناعات النووية. وأكد أشيكباييف أن تنفيذ خطة العمل التي تمخضت بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، تتطلب توجيه طلب لتشكيل لجنة مشتركة للحصول على إذن لتنفيذ العقد، لافتا إلى أن هذا الأمر غير عملي، لأنه في جميع الأحوال لن يحصل على الموافقة، وذلك بسبب ضرورة دراسة نهج الدولة الإيرانية، ومدى التزامها بمخرجات الاتفاق النووي المبرم معها. ولفت أشيكباييف إلى أن بلاده تجري مشاورات مكثفة مع جميع الدول المشاركة في اتفاق خطة العمل المشتركة، قبل تزويد إيران بأي شحنة من اليورانيوم، في وقت كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، في فبراير الماضي، أن بلاده تستعد خلال الأعوام الثلاثة القادمة للحصول على 950 طنا من اليورانيوم من كازاخستان.


تجاوزات متكررة

بحسب مراقبين، ساعد الاتفاق النووي الذي أبرم بين دول مجموعة 5  + 1 وإيران عام 2015، على مواصلة النظام الإيراني تجاوزاته في المنطقة، إذ أشارت تقارير غربية إلى أن الأموال الإيرانية التي أفرج عنها عقب توقيع الاتفاق، استخدم معظمها في تمويل ودعم الميليشيات الإيرانية في المنطقة، إلى جانب مواصلة التجارب الصواريخ الباليستية، في خرق واضح لبنود الاتفاق. كما أشارت مصادر أميركية مؤخرا، إلى وجود تعاون بين إيران وكوريا الشمالية في المجال الصاروخي والتقني، إلى جانب تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين في أوقات متفرقة. وكانت روسيا أعلنت عقب توقيع الاتفاق عام 2015، أنه تم إخراج نحو 9 أطنان من كمية اليورانيوم المخصب التي نص عليها الاتفاق من إيران إلى الخارج، مشيرة إلى أن عملية النقل جاءت بمساعدة روسيا.