في وقت كشفت المخابرات الأميركية أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف الفرقاطة السعودية في يناير الماضي، نُفّذ عبر قارب دون رُبّان، محملا بكميات كبيرة من المتفجرات استهدف الفرقاطة، قال رئيس اللجنة الخارجية في مجلس الشورى، الدكتور زهير الحارثي، إن الجزيرة العربية تحيطها 6 ممرات ومضايق مائية، تتعرض لعمليات قرصنة من عصابات وميليشيات تدعمها إيران، كحزب الله في لبنان، وجماعة الحوثي المتمردة في اليمن.

وكانت مجلة «أي إتش إس جاينز» الأسبوعية المتخصصة في الشؤون الدفاعية، نشرت اتهامات أميركية بأن إيران زودت الحوثيين بتكنولوجيا القوارب الانتحارية المتفجرة.

 تأثير سلبي

أضاف الحارثي في تصريحات إلى «الوطن»، أمس،   أن إيران منذ ربع قرن تحاول أن تستفز دول الجوار والعالم، وذلك عبر ممارساتها في مضيق هرمز والخليج العربي وبحر العرب، مبينا أن الحوثيين يشكلون مثالا حيّا للممارسات المارقة في المضايق العربية، ولافتا إلى أن أهم نتائج «عاصفة الحزم» أنها استطاعت تأمين الممرات المائية.



تحرك المملكة

أشار الحارثي إلى أن مضيق هرمز يأتي في مقدمة تلك المضايق التي تتعرض لهجوم من التنظيمات التابعة لإيران وحزب الله، لافتا إلى أن المملكة في رؤية 2030 أمّنت جهة خليج العقبة والمنطقة الشاملة لجسر الملك سلمان بين المملكة ومصر، واختصرت بأسلوب إستراتيجي حلا للمشكلات التي تعتري هذه الممرات، بإيجاد دول تسهم في حماية هذه الممرات عن طريق مشاركتها في أن تكون ممرات لصادراتها وتفعيلها اقتصاديا، بتنسيق مشترك بين الدول المعنية، وحمايتها من التنظيمات الإرهابية، ويتم بذلك تحقيق الأهداف الاقتصادية والسياسية لتلك الممرات.



 الأمن القومي العربي

قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى، اللواء طيار ركن عبدالله السعدون لـ«الوطن»، إن الممرات المائية في الوطن العربي، كمضيقي هرمز وباب المندب، تعدّ ممرات عالمية يجب أن تبقى مفتوحة دائما، وآمنة، وأضاف أن الوضع الحالي رغم أنه آمن، إلا أنه يجب الحذر من وجود القراصنة والعمليات الإرهابية، خصوصا في وجود القوات الانقلابية في اليمن والميليشيات الموالية لإيران، والتي تنتظر أية وسيلة للإخلال بأمن الدول العربية.