لم تمض سوى بضعة أيام على خطاب التهدئة الذي ألقاه الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية، مون جاي إن، الذي أعلن فيه استعداده لزيارة الجارة الشمالية، لنزع فتيل الأزمة بين البلدين، حتى ردّت بيونج يانج بتجربة صاروخية جديدة، أثارت حفيظة الولايات المتحدة، ودفعت الرئيس دونالد ترمب، للدعوة إلى «فرض عقوبات أقوى» عليها. كما قال البيت الأبيض في بيان «هذا العمل الاستفزازي الأخير يجب أن يشكل نداء إلى كل الدول لفرض عقوبات أقوى». وأضاف ترمب في تصريح «لا يمكن لروسيا أن تكون مسرورة بأحدث تجربة صاروخية قامت بها كوريا الشمالية، مع سقوط الصاروخ الذي أطلقته في منطقة قريبة لروسيا أكثر من اليابان».
من جانبه، أعلن الكرملين أن روسيا والصين «قلقتان من تصاعد التوتر» في شبه الجزيرة الكورية، بعد إطلاق الصاروخ، الذي وصفته بأنه ينتهك قرارات الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف للصحافيين، إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جينبينغ ناقشا الوضع بالتفصيل في شبه الجزيرة الكورية، وعبرا عن قلقهما من تصاعد التوتر.
بدوره، ندد رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، بإطلاق الصاروخ، معتبرا التجربة الصاروخية الأولى من نوعها منذ تسلمه مهامه هذا الأسبوع «استفزازا متهورا». وقال المتحدث باسم الرئاسة في سول، إن الرئيس يعبر عن عميق أسفه للاستفزاز المتهور الذي يأتي بعد أيام قليلة فقط من تسلم الإدارة الجديدة مهامها في الجنوب.
وكانت قيادة الجيش الأميركي في المحيط الهادي قالت، أمس السبت، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا قرب كوسونج، ولكن المسافة التي قطعها الصاروخ لا تتوافق مع صاروخ باليستي عابر للقارات.