قديما كان حمل السلاح في الأفراح أمر لا يخرج عن إطار المعقول، لكن اليوم اختلفت كل الموازين، حيث بدأ الأغلبية بالتباهي والتفاخر بإطلاق النار في المناسبات والأفراح، إذ بتنا نسمع في كل مناسبة وفرح آلاف الطلقات النارية.
هنالك الكثير من القبائل العربية التي ما زالت متمسكة بالعادات والتقاليد التي أصبحت الآن لا تتناسب مع الأوضاع الحالية، مثل إطلاق النار في الأفراح دون النظر إلى أمن الناس، وما ينتج من هذا العمل من قلق وخوف وذعر في نفوس المواطنين، وخصوصاً الأطفال والعجزة والمرضى، ومثل تلك العادات تسببت بعدد ليس بالقليل من الضحايا.
قد يظن من يطلق النار في السماء أنه لن يصيب أحدا، ولن يؤذي أحدا، دون أن يفكر بأعماله هذه ووسط الزحام بأن هناك احتمالا كبيرا بأن يقتل أحدا أو حتى أن يصيب أحد المارة، وبالتأكيد أن هذا الشخص مطلق النار يريد عن يعبر عن فرحته، ولكنه من حيث لا يدري قد يصيب أشخاصا ليس لهم ذنب سوى أنهم تواجدوا في هذا المكان للمشاركة في حفل العروس أو تلك المناسبة. وللقضاء على تلك الظاهرة ومنع المشاركين في المناسبات من إطلاق الرصاص هناك عدة طرق: منها توقيع أصحاب القاعات على تعهد بأنه سيتم إغلاق القاعة حال حدوث إطلاق نار أثناء المناسبة، إيقاف العريس أو صاحب المناسبة من قبل الأمن العام للمنطقة وتحميله مسؤولية ما يحدث، توقيع غرامة مالية كبيرة على مطلقي النار، بحيث يفكر أي شخص مقدم على هذا العمل بأن هناك عقابا صارما ليس فيه تهاون. نأمل جميعا منع هذه الظاهرة الخطرة ووضع حد لها، لما فيها من عواقب وخيمة قد تحول الأفراح إلى أحزان.