لم يتوقع المواطن جمال العلي أن يكون ذهابه إلى مركز تعليم القيادة بالمنطقة الشرقية، وتحديدا مدينة الخبر، من أجل تدريب مكفوله الوافد، على القيادة، قد يعرّضه إلى إيقاف خدماته، جراء وقوع حادث بمركبة اختبار الرخصة، أحدث تلفيات في 3 مركبات أخرى، اتضح أنها غير مؤمنة، بحسب تقرير الحادثة، وتطور الأمر إلى دفعه غرامة تصل إلى 17 ألف ريال.

وحاول العلي على مدى 5 أشهر أن يطرق أبواب الجهات المعنية مقدما اعتراضه على هذا القرار، الذي اعتبره «غير منصف» كونه أتى بمكفوله الذي يجهل القيادة، من أجل التعلّم والخروج برخصة نظامية، وبدلا من الكبس على الفرامل، أدار مكبس تحريك المركبة، مما أدى إلى وقوع الحادثة، الأمر الذي تطور إلى اقتياده إلى مركز الشرطة للتحقيق معه، وتم إخراجه بكفالة لحين الانتهاء من القضية. وأوضح العلي لـ«الوطن» أن مكفوله المدعو بيلاوي فلا يودهان الذي يحمل الجنسية الهندية، وقع في الحادثة جراء الخوف، كونه لا يجيد قيادة المركبات في السابق، مشيرا إلى أنه من البديهي أن يقع في الحادثة في أي وقت. وأكد أن ارتباكه تسبب في الاصطدام بثلاث مركبات أخرى داخل مقر تعليم القيادة، لافتا إلى أنها يفترض أن تكون مؤمنة بحسب الأنظمة واللوائح المرورية، إلا أنه اتضح عكس ذلك.

وقال: «تم أخذ مكفولي إلى مركز شرطة الخبر، كذلك عمل تقرير للحادثة، يفيد بضرورة دفعي مبلغا قدره 17 ألف ريال، الأمر الذي دفعني للاعتراض، مما أدى إلى إيقاف خدماتي مرتين». وأردف: «لم أستطع التعامل مع أي جهة كوني ذا التزامات تدفعني للسفر خارجا». وأضاف: «اضطررت للدفع كي يتم إنهاء إيقاف الخدمات عني على رغم عدم قناعتي بالإجراء المتخذ تجاهي من قبل مرور الخبر».

وأكد العلي أنه استلم مكفوله العامل، ولا يزال مستمرا في الاعتراض على القضية. وأضاف أن الحادثة وقعت بتاريخ 3/‏ 4/‏ 2017 وانتهت بعد أسبوعين تحديدا.

إلى ذلك، قامت «الوطن» بإرسال استفسارات لمتحدث المرور العقيد طارق الربيعان، لمعرفة ما إذا كان تأمين مركبات تعليم القيادة إلزاميا من عدمه، وأكد في ردّه على الاستفسارات أنها ليست مهمة.