انطلقت مساء الأربعاء بالجزائر فعاليات الدورة الـ18 للمهرجان الثقافي الأوروبي، تحت شعار «ألوان أوروبا» وتستمر حتى الـ24 من مايو الجاري ببرمجة عديد الأنشطة الثقافية والفنية. وأعطت الفرقة الموسيقية النسائية الجزائرية «لمة البشارية» إشارة بدء حفل الافتتاح الذي جرى بقاعة «ابن زيدون» بالعاصمة، وحضرته شخصيات رسمية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر يتقدمهم رئيس البعثة الأوروبية «جون أورورك».
واستمتع الجمهور الجزائري برقصات قدمتها الفرقة على وقع أنغام الدف والطبل والعزف على آلة «الغومبري» التقليدية، حيث تجاوب الحضور الغفير مع أغانٍ تقليدية وعتيقة تعكس أصالة وتاريخ محافظات الصحراء الجزائرية، وتنتمي إلى الطابع الموسيقي «الديوان» على غرار «سيدي مولانا» و «يا مولاي عبدالله بن عيشة» و «حبيبي أعطني عنوانك»، وغيرها.
وفرقة «لمة بشارية» نسائية من مدينة «الساورة» التابعة لمحافظة بشّار (أقصى جنوب غرب)، تأسست في 2015 من قبل الفنانة سعاد عسلة التي شهدت بداياتها مع الفنانة المعروفة في موسيقى «القناوة» حسنة البشارية.
ويهدف تأسيس الفرقة التي تضم 12 عازفة ومغنية إلى جمع الأغاني والموسيقى التقليدية التي تنتقل شفويا ومعرضة لخطر الاندثار.
تجسيد الحوار الثقافي
قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر «جون أورورك» في مؤتمر صحفي عن المهرجان، إن طبعة هذه التظاهرة الثقافية والفنية تحمل شعار «ألوان أوروبا ورمز التنوع والتداخل الثقافي» وتتجاوز الموسيقى التي تشكل الرابط القوي بين الثقافات الأوروبية والإفريقية عامة والجزائرية خاصة، مشيرا إلى أن المهرجان يشمل عروضا مسرحية وورشات الكتابة والابتكار والإبداع في الموضة وثقافة الحكايا والسينما، مضيفا أن «الاتحاد الأوروبي وليد التنوع، والنسخة 18 للمهرجان الأوروبي الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من المشهد الثقافي الجزائري، تقدم صورة للثقافة الأوروبية، وتمثل فرصةً حقيقية للتفاعل بين الفنانين الأوروبيين والجزائريين بغية تجسيد الحوار الثقافي».