وافق مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة، أمس، على فرض عقوبات قاسية على كل من إيران وروسيا، وأرسل مشروع قرار إلى مجلس النواب يمنع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من تخفيف العقوبات ضد روسيا بشكل أحادي. ويهدف القرار الذي أقر بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلى جعل إيران تدفع ثمن «دعمها المستمر للإرهاب»، ومعاقبة الرئيس الروسي فلادمير بوتين على التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي، وجعل من الصعب على البيت الأبيض تخفيف هذه العقوبات. وخلص مسؤولو أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن روسيا شنت حملة لتقويض العملية الانتخابية في الولايات المتحدة اشتملت على عمليات تجسس وهجمات قرصنة معلوماتية لترجيح كفة ترمب في الانتخابات.
وفيما قال البيت الأبيض، أمس، «إن العقوبات القائمة بالفعل ضد روسيا فعالة، أوضح السيناتور الديمقراطي البارز، تشاك شومر، قبل التصويت أن المجلس لن يكتفي بإقرار مجموعة جديدة من العقوبات القاسية على روسيا، بسبب تدخلها في انتخاباتنا، بل سيحول العقوبات الحالية إلى قانون ما يجعل إلغاءها أصعب»، مضيفا أن «هذا القانون يقضي على أية فكرة بأن الرئيس يمكن أن يرفع العقوبات لوحده لأي سبب كان».
وكان مشروع القرار الأصلي يتعلق حصريا بفرض عقوبات جديدة على إيران، إلا أن أعضاء الكونجرس ألحقوا تعديلا اقترحه الحزبان بشأن روسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع.