في عالم اليوم الذي يتجلى فيه كثير من مواصفات شخصياتنا عبر منصات التواصل الاجتماعي التي نستخدمها من المهم أن نكون مدركين للكيفية المثلى لاستخدام هذه المنصات من أجل التأثير الإيجابي وإفادة من نتخاطب معهم، هناك عشرة مبادئ ينصح بها لكي يصبح الفرد أكثر تأثيرا.

أهمها التخصص، فأكثر العوامل التي وجدتها مهمة في تحويل الفرد افتراضيا إلى مرجع مؤثر هو العمل على التخصص في مجال معين، والتركيز في المشاركة على الترويج لأفكار ومجالات بعينها، بحيث يصبح مع الوقت مرجعا في ذلك المجال أو ذاك.

لا بد للراغب في أن يكون مؤثرا ومرجعا في مجال معين أن يرى متابعيه فيه أنه متواجد بشكل دائما ومتفاعل مع القضايا والأحداث التي تتعلق بمحيط تخصصه أو المجال الذي يرغب في وضع نفسه مرجعا له، الغياب المتكرر ولفترات طويلة سيشعر المتابع بأنك لست موجودا بالشكل الذي يتيح لك سرعة التجاوب مع مداخلاته وبالتالي سينصرف عنك.

إلى جانب أهمية أن تكون متواجدا بشكل مستمر وتدلي بآرائك وانطباعاتك عبر مشاركاتك المختلفة من المهم أيضا أن تكون مشاركاتك أيضا تتضمن معلومات مفيدة وأخبارا جديدة، بحيث تضيف للمتابع علما جديدا وتصورا أكثر شمولا حول التفاصيل المختلفة المحيطة بمجال التخصص.

من المهم أيضا أن يصبح التعرف عليك في مواقع التواصل الاجتماعي متحققا من خلال نظرة سريعة ودون الحاجة لقراءة الاسم أو المعرف أو عنوان الصفحة، وذلك يتأتى من خلال عدم تغيير صورة الـ(بروفايل) بشكل مستمر، فأغلب المتابعين يتصفحون بعجالة ومن المهم أن يتعرفوا عليك بمجرد نظرة سريعة.

في أحيان كثيرة قد لا تتمكن من إنتاج مواد خاصة بك بشكل مستمر، ولذلك يمكنك الاستعانة بالترويج وبث مواد أنتجها غيرك في مجال تخصصك لضمان التواجد وعدم الانقطاع.

لا بد أن تظهر للمتابع كإنسان يمكن التواصل معه والتعاطي مع ما تطرحه، فالمتابعون بطبعهم يرغبون في التواصل مع الذين يشبهونهم أو يأملون في أن يصبحوا مثلهم.

من أكثر المنغصات في العالم الافتراضي هي قدرته على تحويل النقاش الحضاري إلى حوار طرشان أو حرب كلامية مع أفراد وجماعات لا تهدف سوى لتعكير الأجواء وبث الرسائل السلبية، لذلك ينصح دائما بتجاهل الاحتكاك مع مثل هؤلاء وعدم التجاوب مع محاولاتهم الدخول معك في حوارات.

تأكد من أنك تظهر أمام متابعيك على أنك تحمل قناعات واضحة وأفكارا غير متناقضة، وفي ذات الوقت تأكد من أن تكون صياغتك مكتوبة بشكل مفهوم لا لبس فيها.

ابتعد عن القص واللصق لمحتواك كما هو وبثه في جميع المنصات بشكل موحد، فتقسيم مقال إلى تغريدات متعددة مثلا وبثها بشكل متسلسل في تويتر ليس بالضرورة أفضل طريقة لإرسال الرسالة والتأثر على المتلقي.

وأخيرا.. مواقع التواصل الاجتماعي هي مكان للتواصل بين الناس بذات القدر الذي هي مكان لبث الآراء والأخبار، لذلك كن لطيفا مع متابعيك وأصدقائك الافتراضيين، وقدم لهم الشكر عندما يتطلب الأمر ذلك، وقدم لهم النصيحة الصادقة عندما تطلب منك وتملكها.