يعتقد معظم الناس أن الأكل الصحي يعتمد على قوة الإرادة في اختيار السلطة بدلا من البطاطس والفاكهة بدلا من الحلوى، ولكن طريقة الأكل الصحية ليست مجرد قوة إرادة. فقد كشفت أبحاث جديدة من مؤسسة الأبحاث الأميركية «جالوب» استنادا على أكثر من 177 ألف مقابلة مع أشخاص بالغين في الولايات المتحدة طوال عام 2016 عن 3 عوامل خفية يمكن أن تؤثر على عادات الأكل، ومن شأن التركيز على هذه العوامل أن يساعد الناس على تناول اتباع أسلوب ونظام صحي وتجنب الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكر وأمراض القلب والاكتئاب.


أحط نفسك بأناس واعين صحيا

وجدت الأبحاث علاقة قوية بين العادات الغذائية الصحية وثلاث قياسات من الدعم الاجتماعي وهي: وجود شخص دائما ما يحفزك لأن تكون صحيا، ووجود أصدقاء وأفراد عائلة يعطونك طاقة إيجابية كل يوم، وأخيرا وجود شريك أو صديق مقرب يساعدك أيضا. وقالت النتائج إنه يبدو من المعقول أن وجود شخص لتقديم الدعم والتشجيع يمكن أن يحدث فرقا كبيرا عند محاولة التمسك بخطة أكل صحي أو المحافظة على حمية جيدة.


وظيفة مناسبة

من الأمور الهامة التي ركزت عليها نتائج الأبحاث أن تكون الوظيفة التي نعمل فيها مناسبة لنا، فالعثور على هذه الوظيفة سواء أكانت عاملا في أحد المصانع أو طالبا أو متطوعا أو متقاعدا أو البقاء في المنزل يمكن أن يكون حافزا قويا لصحة جيدة.

ويعتقد الباحثون أن الوظيفة أمر هام لخلق نوع من التوازن البدني والنفسي، ويمكن من خلالها تحفيز الشخص على اتباع نظام صحي معين كي لا يفقد هذه الوظيفة في يوم من الأيام.





نظم أمورك المالية

أظهرت الأبحاث أن الإجهاد على المدى الطويل يمكن أن يسبب ارتفاعا في هرمونات التوتر التي تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام واختيار الأطعمة الغنية بالدهون أو السكر. لسوء الحظ، فإن الضغوط المالية هي واحدة من أكبر الضغوطات لكثير من الناس.

كما أن أبحاث «جالوب» و«شاريكار» وجدت أيضا أن أولئك الذين يعتقدون أن لديهم ما يكفي من المال للقيام بكل ما يريدون القيام به، هم أكثر عرضة لتناول الطعام الصحي. مع وجود السمنة والسكري ومعدلات الاكتئاب في أعلى مستوياتها، فمن الواضح أن الناس بحاجة إلى استراتيجيات جديدة لتحسين عاداتهم الغذائية. البحث عن دعم اجتماعي قوي، وتحديد هدف كبير في الحياة والحد من التوتر المالي يمكن أن يساعد الناس في إجراء تغييرات دائمة من شأنها أن تقلل من الأمراض المزمنة وتحسين رفاهية الناس في جميع أنحاء العالم.