نفى نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، خوضه في تفاصيل اتفاق مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، لدخول الانتخابات المرتقبة بقائمة موحدة، واستبعد اتفاق القوى السياسية على موقف موحد حول مشروع التسوية، لوضع خريطة طريق لإدارة البلاد في مرحلة ما بعد «داعش»، إلا أنه دعا إلى تضافر الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية، وقال في تصريح إلى «الوطن»، إن أكثر من جهة سياسية قدمت مشروعها حول تحقيق التسوية التاريخية، لصياغة وثيقة موحدة، ثم الدخول في مفاوضات التنفيذ والتطبيق، موضحا أن الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق «تتطلب إجراءات عملية، تتبناها السلطة التنفيذية والتشريعية، لتحقيق المصالحة المجتمعية والسياسية، وإعادة النازحين إلى مناطقهم، وتفعيل الإجراءات القضائية ضد المتورطين في الانضمام إلى تنظيم داعش، لتفادي اندلاع نزاعات عشائرية في المناطق المحررة، خصوصا محافظات الأنبار، وصلاح الدين، وديالى، ونينوى».


مؤتمر للمصالحة

أكد علاوي أنه بصدد طرح فكرة عقد مؤتمر يضم جميع الزعماء السياسيين، لحسم خلافاتهم، بما يخدم المصالح الوطنية، والانفتاح على دول الجوار العربي، والحد من أي تدخل في الشأن العراقي، للخروج بتوصيات ملزمة لجميع الأطراف، لبناء الدولة في المرحلة المقبلة، بما يعزز مبدأ المشاركة في إدارة السلطة، والاستعداد لخوض الانتخابات المحلية والتشريعية، لمنح العراقيين فرصة اختيار ممثليهم في مجالس المحافظات والبرلمان المقبل.

نافيا في الوقت نفسه التحالف مع أية جهة سياسية لخوض الانتخابات المقبلة، في إشارة إلى اللقاء الذي جمعه مؤخرا برئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، إذ أشارت وسائل إعلام محسوبة على الأخير إلى أن اللقاء جاء تلبية لرغبة الطرفين في خوض الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة، وأنه تم تجاوز خلافات الطرفين خلال فترة تولي المالكي رئاسة الوزراء، إذ اتهمه علاوي بممارسة سياسات طائفية، تسببت في زيادة الاحتقان وانتشار الإرهاب.


تمكين الجيش

دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، إلى تمكين الجيش الوطني من السيطرة على مقاليد الأمور في البلاد، بعد الانتهاء من هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل، وعدم السماح للميليشيات بفرض نفوذها على المدنيين، مشيرا إلى أن العراق في حاجة لوحدة جميع أبنائه في هذا الظرف التاريخي الدقيق.  وقال الصدر في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان، سليم الجبوري، أمس، بمقره في النجف، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي نفى بقاء قوات أميركية في العراق، وهناك ضرورة لتسلم الجيش العراقي لزمام الأمور في البلاد بعد هزيمة تنظيم الدولة.  ودعا القوى الوطنية إلى الاتحاد، وتقديم كل المساعدة الممكنة للقوات المسلحة، كما طالب الحكومة بالثبات على موقفها، وعدم طلب مساعدة عسكرية من أي دولة خارجية، مشيرا إلى أن أبناء العراق قادرون على حمايته.