أوضح أمين اللجنة الثقافية التابعة لأدبي أبها في محايل حامد الصافي لـ«الوطن»، أن ما أثير حول (إلغاء أمسية شعرية بسبب آلة الناي) عار من الصحة تماما، متهما أحد أعضاء اللجنة بالقيام بتصرف فردي، تضمن توقيع خطابات وأخذ أذونات لتنظيم الأمسية دون علمه أو علم اللجنة، فيما نفى رئيس أدبي أبها الدكتور أحمد آل مريع علمه بالأمسية، مؤكدا أن إدارة النادي لم تجتمع لمناقشة أية أنشطة تخص اللجان الثقافية التابعة له، وأن النادي يحتفظ بحقوقه النظامية كاملة، فيما قال العضو -الذي تحتفظ «الوطن» باسمه- «أحتفظ بأوراقي لوقت آخر إن لزم الأمر، وتعليقي.. جواله مغلق رجاء..».


تصرف فردي

اتهم الصافي أحد أعضاء اللجنة الثقافية بمحايل عسير بالتنسيق مع شاعرين وعازف ناي لإقامة أمسية شعرية، وتحديد موعد لها بالتنسيق مع المشاركين فيها، ليكون يوم الأربعاء الموافق 7/‏‏8 /‏‏1438، كما قام هذا العضو بمخاطبة نادي أبها الأدبي وبلدية محايل للسماح بإقامة الأمسية في المركز الحضاري، ووقع الخطابات نيابة عني، وصمم كروت الدعوة، دون أن يرجع إلي كأمين للجنة أو أعضاء مجلس إدارتها، ثم اتصل بي قبل موعد إقامة الأمسية الذي حدده هو بثلاثة أيام ليخبرني بجميع التنسيقات السابقة التي قام بها منفردا، الأمر الذي دعاني إلى لومه على تجاوزاته الإدارية والفنية التي قام بها دون الرجوع إلى المجلس، ومع هذا وجهت بالتريث في الموعد وتحديد يوم آخر يليه ليتسنى الاجتماع بالأعضاء وأخذ آرائهم، حيث إن هذا الموعد يتزامن مع احتفال النادي الأدبي بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيسه برعاية أمير منطقة عسير. واللجنة تعتبر جزءا من النادي الأدبي، وحضور أعضائها واجب بناء على الدعوة المقدمة إلى اللجنة من قبل النادي للمناسبة، إضافة إلى تقديم مواعيد الاختبارات النهائية، إلا أن العضو رفض التأجيل، وقال بالحرف الواحد «أنا سألغي الأمسية».


لم نلغ الأمسية

أفاد الصافي عن موضوع إدراج الناي في الأمسية، وما ذكر من أنه كان سبب الإلغاء، بقوله: لم يكن هناك إلغاء من الأصل من قبل اللجنة، وإنما تم الإلغاء من قبل العضو نفسه، ونؤكد على أن جميع ما ورد من أخبار أو تعليقات أو مشاركات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول إلغاء الأمسية الشعرية غير صحيح جملة وتفصيلا، وإنما أجلتها للأسباب الموضحة أعلاه، وتناشد اللجنة الجميع تحري الدقة والموضوعية والمصداقية، وتلقي الأخبار من مصادرها.





لا أخشى شيئا

قال الشاعر حسن القرني أحد الذين وردت أسماؤهم ضيوفا في الأمسية لـ«الوطن»، «اتصل بي أحمد السادة وهو أحد أعضاء اللجنة؛ وأخذ موافقتي على إقامة أمسية شعرية في محايل عسير برفقة أحد الشعراء؛ واتفقنا على الموعد؛ وبعد وقت قليل أفادني السادة بأن اللجنة معترضة على عازف الناي المصاحب وأن وجوده غير مرغوب فيه؛ وأنهم رفعوا لنادي أبها الأدبي بطلب الموافقة وبانتظار الرد»، ويتابع القرني، «لم يوجه لي خطاب دعوة من اللجنة؛ ولستُ غاضبا لأنني كنت أحد الضيوف أبدا؛ ولا حانقا لأن رئيس اللجنة الصافي لا يعرفني وأنا الذي شاركت في محايل في أكثر من مناسبة؛ ولكنني غاضب من التعاطي غير الثقافي مع المشروعات الثقافية. اللجنة في محايل أجهضت فعالية ثقافية لوجود عازف؛ حسب ما نقله لي السادة؛ كما أنها لم تقم بأي عمل من ستة أشهر؛ وقد ألغت محاضرة للسريحي بعد الإعلان عنها وعمل الحجوزات اللازمة، الغضب كله ألا تقوم مؤسسة بدورها وهي التي تتقاضى أموالا من الدولة لتقوم بذلك؛ دون تصنيف ولا تمييز ولا حسابات إيديولوجية. أما نادي أبها الأدبي؛ فهو قوي ويستطيع الدفاع عن نفسه؛ واللجان الثقافية في منطقة عسير تابعة له؛ وهو مسؤول عنها إداريا؛ وأي قصور في أدائها هو مسؤول عنه مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة؛ وما أدليت به من تعليق تجاه أي لجنة؛ فأنا أعني به النادي أيضا؛ ولا أخشى ذلك أو أخافه».


نحتفظ بالحقوق النظامية

أكد الدكتور أحمد آل مريع رئيس أدبي أبها الذي تتبع له اللجنة تنظيميا وإداريا أنه لا علم له بذلك، قائلا «ما أثير في الصحافة في اليومين الماضيين حول إيقاف الأمسية، لا اطلاع لي شخصيا عليه ولا مجلس إدارة النادي، إذ لم يعقد النادي اجتماعا لمناقشة هذا الأمر نهائيا، ولم يرفض إقامة الأمسية ولم يوافق عليها أيضا، فقد كانت الإدارة منشغلة بمؤتمر الهوية والأدب 2 الذي اختتم الخميس الماضي، لذلك لم نناقش أية أنشطة مقدمة من اللجان الثقافية أو غيرها، وإن أنشطة اللجان الثقافية التابعة للنادي تتمتع باستقلالية كبيرة، والنادي بصفته مؤسسة ثقافية أدبية يحتفظ بحقوقه النظامية كاملة تجاه ما نشر نحوه من مغالطات تمسه».