‎أكد أطباء متخصصون في علاج وأبحاث مرض السكري أن 70 % من المرضى لا يتحكمون به، وأن نسبة التحكم لدى مرضى السكري أقل من 30 %، مما يجعل معدلاته مرتفعة ويزيد من انتشار مضاعفاته.

جاء ذلك ضمن النتائج والتوصيات التي خرج بها ملتقى الشرق الأوسط للسكري الثالث الذي أقيم على مدار الأيام الثلاثة الماضية تحت رعاية محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، ونظمته الجمعية العلمية السعودية لداء السكري.

وقالت التوصيات إن بإمكان المرضى التعايش مع السكري، وذلك باتباع وسائل العلاج السليمة، بالإضافة إلى تزايد انتشاره في المملكة، وما يتطلبه جهود من الجميع لمنع هذا المرض، عبر اتباع الوسائل المتعارف عليها مثل الرياضة والحمية الغذائية السليمة.

وأوصى الملتقى بتوفير أماكن لمزاولة الرياضة في كل حي من أحياء المدن السعودية، وكذلك التوعية بمدى انتشار المضاعفات بين المرضى لكون معدلاته مرتفعة لديهم، وأن نسبة التحكم في السكري لديهم أقل من 30 %، وذلك ناتج عن تأخر بعض الأطباء في تكثيف علاج السكري والتأخر في استخدام الأنسولين، وعدم متابعة المرضى بصفة دورية، بالإضافة إلى عدم وجود العدد الكافي من مثقفي السكري، كما أن معظم المرضى تتم متابعتهم من قبل أطباء غير متخصصين.

كما أوصى المختصون في الملتقى بزيادة عدد الأطباء المتخصصين في مجال علاج السكري، وبدء برنامج لتدريب مثقفين في هذا المجال وذلك لأغراض التوعية، مؤكدين على أهمية وجود خطة علاج موحدة للمرض كما هو معمول به في الدول الأخرى.