أرجع مدير فرع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية محمد الشهري لـ«الوطن»، ظاهرة نفوق الأسماك بكميات كبيرة في شاطئ العقير على الخليج العربي «65 كيلومترا شرق الهفوف» خلال الأيام الماضية، إلى سببين، هما: أسباب طبيعية لا يتدخل الإنسان بها كنقص الأكسجين وارتفاع درجات حرارة البحر بشكل مفاجئ، أو بسبب مخالفة من صنع الإنسان، مؤكدا أنه ليس بالضرورة لأسباب نفوق الأسماك في العقير هي ذاتها التي في دول الخليج الأخرى، لافتا إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة في إدارة الثروة السمكية، تتقصى أسباب النفوق، وذلك من خلال تحليل الأسماك النافقة، وعلى ضوء تلك النتائج تتولى كل جهة مهامها ومسؤولياتها للتعامل مع الحدث.

 

 ظاهرة المد الأحمر

قال مدير مركز أبحاث الثروة السمكية في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور أحمد السقوفي لـ«الوطن» أمس: إنه لا جزم لظاهرة «المد الأحمر» التي تتسبب بها أنواع من الطحالب البحرية، وينتج عنها مواد تؤثر على الأسماك، وتؤدي إلى شل حركتها، بالإضافة إلى صعوبة في التنفس بالنسبة للأحياء البحرية وبالأخص الأسماك، في نفوق الأسماك بكميات كبيرة في شاطئ العقير، مؤكدا أن الاختبارات في المركز لا تزال جارية لتحديد الأسباب الحقيقية. وأضاف أن المركز كلف الجمعة قبل الماضي فريقا متخصصا لتقصي الحقائق، بقيادة الدكتور يوسف الخميس، لجمع عينات من الأسماك النافقة، في المواقع التي تشهد تغيرا في مياه الشاطئ بالتعاون والتنسيق مع رئيس بلدية شواطئ العقير التابعة لأمانة الأحساء المهندس راشد المسلمي، ومن المتوقع اعتماد نتائج الدراسة والتوصيات قريبا، وتزويد الجهات الحكومية ذات العلاقة لاتخاذ التدابير اللازمة بحسب الاختصاص.



 نفوق الأسماك

أكد السقوفي أن تسجيل حالات نفوق بكميات كبيرة في الشاطئ لأنواع محددة من الأسماك والمحاريات، يؤثر على التوازن البيئي الموجود في المنطقة، وسيتولى الفريق في المركز خلال الفترة المقبلة اتخاذ الإجراءات لتصحيح الأوضاع في الشاطئ بما يضمن «التوازن البيئي»، مبينا أن نفوق أسماك «ضلعة» بكميات كثيرة في الشاطئ، وباعتباره واحدا من السلسلة الغذائية في البحر، فسيكون له تأثير على أنواع أخرى داخل البحر، وبالتالي يؤثر على المنظومة في البحر والبيئة بشكل عام. وكانت «الوطن» نشرت تقريرا السبت الماضي بعنوان: «4 جهات تتابع نفوق أسماك العقير»، أشارت خلاله لمتابعة أمانة الأحساء، وحرس الحدود، والثروة السمكية في المديرية العامة للزراعة، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لظروف وملابسات نفوق أسماك «ضلعة» بكميات كبيرة على امتداد شاطئ العقير على الخليج العربي.