كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لهواة الطوابع والعملات المهندس أسامة محمد كردي لـ«الوطن»، أن الأرقام الإحصائية للأعضاء والعضوات في الجمعية تشير إلى تسجيل 5 آلاف هاوٍ وهاوية، بينهم ما نسبته 10 % من الإناث، مؤكدا أن هناك آخرين من المهتمين بهذه الهواية، والجمعية تعمل بكل ما في وسعها لجذبهم نحو الجمعية من خلال تنظيم النشاطات وتقديم الخدمات لهم، وأن سبب إغلاق فرع الجمعية يعود لأسباب مالية. وقلة عدد الأعضاء المسجلين.


تراسل إلكتروني

أبان كردي لـ«الوطن»، أن الجمعية هي أول جمعية في المملكة، ومضى على تأسيسها أكثر من 50 عاما، وهو ما يؤكد على عراقة هواية جمع الطوابع والعملات في المملكة، وقد مرت على الجمعية فترات متفاوتة من النشاط والخمول، وخلال الـ5 أعوام الماضية، شهدت الجمعية نشاطا كبيرا، وانضمام عدد كبير من الهواة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وقد شكلوا مجموعات تفاعلية من خلال تطبيق التراسل الإلكتروني «الواتساب» للتحاور وتبادل الطوابع، بجانب تنظيم المزادات الإلكترونية عن طريق «الواتساب»، لافتا إلى زيادة التواصل بين الهواة، ورفع الاهتمام بهذه الهواية، كاشفا عن توسع فروع الجمعية إلى 6 مقرات، وهي في كل من: الرياض، وجدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجازان، والدمام، وبعضها تشتمل على لجان نسائية لمتابعة الهاويات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة.


أسباب الإغلاق

أرجع كردي أسباب إغلاق فرع الجمعية في الأحساء بعد عدة أشهر من افتتاحه إلى محاولة الجمعية تطبيق مبدأ الكفاءة في الإنفاق، ولأسباب مالية، ولانخفاض عدد الأعضاء المسجلين في الجمعية طوال فترة افتتاحه لأقل من 27 عضوا، مؤكدا انتظار الفرصة المناسبة لإعادة افتتاح الفرع في حال تزايد عدد الأعضاء كحد أدنى 50 عضوا، مضيفا أن تبرع أحد الهواة بمقر لفرع الجمعية في الأحساء لمدة عام، سيسهم في إعادة افتتاحه في أقرب وقت، لافتا إلى أن رسوم العضوية للسعودي 100 ريال في السنة، وللأعضاء غير السعوديين بـ75 ريالا، والهواة من الطلبة برسوم 25 ريالا.





توثيق تاريخي

استعرض كردي حزمة من مميزات هواية جمع الطوابع والعملات، والتي من بينها: توفير ثقافة تاريخية، وثقافة جغرافية، ووسيلة للادخار، ووسيلة للاستثمار، رصد تطور المملكة من واقع إصدارات الطوابع السعودية لتاريخ ونهضة المملكة، وتوثيق للعديد من الأحداث التاريخية المهمة والمشاريع التنموية الكبيرة، بالإضافة إلى توثيق الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين من كافة أصقاع الأرض، لتؤكد الدور المحوري للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتحظى المشاركات السعودية في المحافل العالمية بتقدير كبير، وتسجل المعروضات السعودية في المعارض والمحافل الدولية أجمل مشاركات للهواة السعوديين.


دعم الشباب

قال كردي، الاتحادات العالمية المختلفة، تركز على الطوابع والمستندات البريدية السابقة لعام 1950، كنافذة على تاريخ الدول، ولم تتأثر هذه الهواية بتطور وسائل التواصل الإلكتروني، كذلك الأمر بالنسبة للعملات مع ظهور بطاقات النقد، مستشهدا في ذلك صدور قرار الاتحاد العالمي بإضافة تصنيف جديد للطوابع والمستندات البريدية التي صدرت بعد عام 1950، وذلك بهدف دعم الشباب والشابات الهواة.