توقع خبراء أن يشهد القطاع السياحي عودة للنشاط السياحي بعد فترة من الركود، ويشهد ارتفاعا متفاوتا بين 20 % حتى 40 %. واعتبر الخبير الاقتصادي ومشرف عدد من الوكالات السياحية دخيل الطيار أن فترة الركود السياحي التي مرت بها جميع الوكالات لم تكن عبارة عن انخفاض في أعداد المسافرين، ولكن الانخفاض كان في فترة السفر، مما أجبر عددا من المكاتب لإعادة جدولة رحلاتها بما يتناسب ورغبة المسافر.

وأضاف أن دخل المكاتب السياحية تأثر بشكل جزئي بالتغيرات الاقتصادية التي فرضها انقطاع البدلات، مما أدى إلى تغيير برامج السفر لتتناسب مع المصاريف الجديدة للمواطن، وذلك بتقليل عدد أيام البرامج السياحية وتقليل عدد من المميزات التي تقدمها الوكالات.



 خطوات تقليل الخسائر

يرى الطيار أن الوكالات والمكاتب السياحية اتخذت 3 خطوات لتجنب الخسائر التي يمكن أن تقع فيها نتيجة لقلة الإقبال على العروض السياحية المطروحة لديهم، وذلك من خلال إعادة جدولة الرحلات السياحية بشكل يتناسب والميزانية الجديدة للمواطن، وتقليص عدد الأيام للرحلات السياحية، وطرح عروض بديلة لدول أقل تكلفة أو لمدن أقل تكلفة وبميزات أقل.



 ارتفاع الطلب 40 %

توقع الطيار أن ترتفع الحجوزات السياحية خلال الفترة القادمة بين 20 % و40 % مدفوعة بالإجازة الطويلة التي سيتمتع بها الطلاب والمدرسون الذين يمثلون جزءا كبيرا من المستفيدين من العروض السياحية، كما أن عودة البدلات أسهمت في هذا الانتعاش المتوقع والتي ستعيد مميزات الرحلات السياحية المقدمة والعروض ضمن وضعها الطبيعي، حيث ستعود العروض السياحية التي تتجاوز الأسبوعين، وتقل العروض المقدمة لفترات قصيرة، مما سيزيد من دخل المكاتب السياحية.

الإجازة ترفع الحجوزات

أشار مسؤول مكتب سياحة وسفر عبدالله الصالح إلى أن أعداد الحجوزات لإجازة نهاية العام مرشحة للارتفاع بشكل كبير، رغم تزامنه مع شهر رمضان الكريم إلا أن الفترة الطويلة للإجازة تتيح للمكاتب السياحة تقديم خيارات متنوعة للمسافرين، مضيفا أن الحجوزات تأثرت من حيث الكيف وليس من حيث الكم، حيث إن البرامج السنوية المقدمة لم تتغير أعدادها ولكن تغيرت ميزاتها وقلة فترة الحجوزات، إذ أصبح المسافر يكتفي بفترة أسبوع للسفر، متوقعا أن تعود سوق السياحة والسفر للانتعاش بشكل كبير بعد فترة ركود بسيطة شهدتها خلال الشهور الماضية.  واعتبر الصالح أن خيارات المسافرين لم تتغير ولم تتأثر بالتغيرات الاقتصادية التي طرأت، فالسياحة الداخلية يعتبر سوقها شبه ثابت ولم يزداد الإقبال عليها، كما أن السياحة الخارجية لم يتغير روادها رغم تغير خياراتهم، فالمهتمون بالسياحة الداخلية هم ذات الفئة، والمهتمون بالسياحة الخارجية أيضا هم ذات الفئة، ولم يغيروا وجهاتهم بتغير الخيارات المالية التي يمرون بها.


3 خطوات قللت من خسائر المكاتب السياحية


إعادة جدولة الرحلات السياحية





تقليص عدد الأيام للرحلات السياحية

 


طرح عروض بديلة بميزات أقل