تسبب اندلاع حريق في مرمى النفايات المهجور لبلدية محافظة الدرب شمال جازان منذ عصر أول من أمس، في سحب كثيفة من الأدخنة الملوثة التي غطت سماء المحافظة لليوم الثاني على التوالي، دون معرفة الأسباب وراء ذلك، فيما جدد أهالي القرى المجاورة للمرمى القديم تذمرهم من الأمراض التي تسببها أدخنة المرمى بعد أن استبشروا خيرا بنقله إلى موقع آخر بعيدا عنهم.
مشاكل صحية
قال المواطن حسين مونس، إن المرمى مهجور ويعد مأوى للعمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل، ويعد هذا خطرا أمنيا، كما أن هذه العمالة تقوم بنبش النفايات بشكل مستمر، وتعمد لإشعال النيران لاستخراج بعض المواد لبيعها، وتقوم باستخراج المخلفات وإعادة تدويرها، إما للاستخدام الشخصي أو لبيعها، وهذا يهدد بانتقال أمراض صحية بين هذه العمالة ونقلها للآخرين، مما يهدد الصحة العامة، والغريب أن الدفاع المدني ترك الموقع ولا تزال النيران مشتعلة والأدخنة تتصاعد ملوثة أجواء المحافظة ومؤثرة على مجمع مدارس البنين والبنات القريبة من الموقع.
شبهة جنائية
أكد المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بجازان المقدم يحيى القحطاني أنه تمت مباشرة الحادث عصر أمس، ولعدم إمكانية دخول الآليات في أكوام النفايات تم طلب آليات البلدية لردم المرمى وطمره بالرمال وفتح طرق للوصول لموقع الحريق، ولا تزال الفرقة بالموقع، بالإضافة إلى سيارة الإنارة، مشيرا إلى أنه سلم الموقع للشرطة لوجود شبهة جنائية حتى انتهاء آليات البلدية من أعمال الطمر.
المرمى مقفل
أوضح رئيس بلدية الدرب المهندس محمد خرمي، أن المرمى المحترق غير مستخدم ومقفل، بعد الانتقال إلى المرمى الجديد منذ سنة، مضيفا أن الموقع الجديد قامت البلدية بتسويره وتنفيذ طريق مسفلت إليه، بالإضافة إلى وقوعه خارج النطاق العمراني ومجهز بخلايا الطمر والمعالجة، واتخذت فيه كافة الاحترازات للحفاظ على الصحة العامة، ومنع أي تأثيرات سلبية.