أشاد مجلس التنسيق السعودي القطري في دورته الخامسة، برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس الجانب السعودي في المجلس، الأمير محمد بن نايف، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب القطري في المجلس، الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، بالنتائج الإيجابية للزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لدولة قطر بتاريخ 5/ 3/ 1438، والتي تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، وتعكس الرغبة الأكيدة للقيادة الحكيمة فيهما بتعزيز التكامل في جميع المجالات بين البلدين. وأوضح البيان الصادر في ختام الاجتماع الذي عقد في قصر السلام بجدة، أمس، أن الجانبين تبادلا الآراء في محادثات معمقة شملت كثيرا من الموضوعات الثنائية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا على متابعتهما مختلف الأحداث في بعض الدول العربية والإسلامية الشقيقة، ودَعَوَا إلى تغليب الحكمة في معالجة تلك الأحداث، بما يضمن الحفاظ على سلامة هذه الدول واستقرارها ورخاء شعوبها، وأكدا على أن محاربة الإرهاب هي مسؤولية دولية مشتركة، تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة، لمواجهته أمنيا وفكريا وماليا وإعلاميا وعسكريا.


انتهاء الأزمة

رحب الجانب القطري بتسلم الأمير محمد بن نايف ميدالية «جورج تينت»، التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك نظير إسهاماته في تحقيق الأمن والسلم الدوليين. كما رحب الجانبان بإطلاق المختطفين القطريين والسعوديين في العراق، مشيدين بالجهود والمساعي الحثيثة التي بُذلت من أجل الإفراج عنهم وإعادتهم إلى بلدهم وذويهم سالمين، وأبدى المجلس ارتياحه لانتهاء هذه الأزمة القاسية، وتم بحث أوجه التعاون الثنائي بين الجهات المعنية في البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.

ونوه المجلس باستضافة المملكة لمعرض صنع في قطر 2016، والذي تعدّ المملكة أولى انطلاقاته الخارجية والمنتدى المصاحب له، إذ شهد تفاعلا إيجابيا من مجتمع الأعمال السعودي، وكان بمثابة فرصة للانطلاق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، إلى آفاق أرحب وأوسع.


دعم كبير

رفع المجلس الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على الدعم الكبير لجهود المجلس، والحرص الشديد على تذليل كل ما يعترض أعماله من صعوبات، مما كان له الأثر الكبير في إنجاح أعماله.

وأبدى الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة، في ختام الزيارة عن ترحيبه بالأمير محمد بن نايف، وأعضاء الجانب السعودي في المجلس، في الدوحة العام المقبل في إطار الدورة السادسة للمجلس.





تعليم ونقل

وقّع ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري، محضر الدورة الخامسة لمجلس التنسيق السعودي القطري، كما حضرا توقيع مذكرة تفاهم لمشروع البرنامج التنفيذي الثالث في المجال التربوي والتعليمي بين وزارة التعليم في المملكة ووزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر، كذلك توقيع مذكرة تفاهم لمشروع اتفاق في مجال خدمات النقل الجوي بين حكومتي المملكة وقطر.


تعاون أمني

عقد الأمير محمد بن نايف، اجتماعا ثنائيا مع الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة، وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث أوجه التعاون بين البلدين، خصوصا فيما يتعلق بمجال التعاون الأمني.

كما جرى استعراض آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وموقف البلدين الشقيقين منها.

وغادر الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة، جدة، وكان في وداعه لدى مغادرته قصر السلام، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.