أكد أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أننا في هذا البلد محسودون على نعم كثيرة، تفضل بها المولى علينا، فبلادنا مهوى أفئدة المسلمين وولي أمرنا نذر نفسه لخدمة الوطن والدين، وفي كل يوم لنا -بفضل الله- فخر ونصر وتمكين، ومن واجبنا تجاه هذا الوطن الكريم أن نكون له الدرع الحصين، وألا نسمح لأي كائن من كان أن يمس وحدته واستقراره، فوحدة الوطن شعار علينا أن نجعله واضحا وملموسا في أنشطتنا اليومية وأدائنا لواجباتنا ومسؤولياتنا العملية والاجتماعية.
سائرون على نهج الملك
جاء ذلك في كلمة أمير الرياض أمس خلال حفل تكريم نائبه الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز بمناسبة تعيينه نائبا لأمير منطقة الرياض، وذلك في قصر الحكم، بحضور مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والأمراء والعلماء وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وقال الأمير فيصل «يسعدنا في هذا اليوم المبارك، ونحن نحتفي بالأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائبا لأمير منطقة الرياض، أن نرحب بسموه، ونسأل الله له العون والتوفيق فيما سيقوم به من أعمال ترضي الله سبحانه وتعالى ثم ولاة الأمر خدمة لهذا الوطن وأبنائه».
وأضاف «نحن في هذه الإمارة التي تشرفت أن كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صانع مجدها ومؤسس منهجها منذ أكثر من نصف قرن، فجعل منها منارة للعمل المخلص، الذي يخدم وحدة الوطن، ويحقق رفاهية المواطن، مقتدون به وسائرون على منهجه، ولنكن جميعا مع بعضنا البعض نشد أزرنا بكل طاقة بشرية، تفيدنا في العمل الصالح والناجح الذي نهدف إليه جميعا خدمة للرياض وأهلها». ورحب أمير الرياض بالدكتور ناصر الداود وكيل إمارة منطقة الرياض، معربا عن شكره في الوقت ذاته لوكيل الإمارة السابق عبدالله بن مجدوع القرني، الذي عمل لفترة من الزمن في إمارة الرياض، كانت بدايتها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
الاهتمام بشؤون المواطنين
بعدها ألقيت القصائد الشعرية، ثم ألقى وكيل الإمارة الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداوود كلمة نيابة عن منسوبي الإمارة، قال فيها إن إمارة منطقة الرياض ومن فيها تعلمت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحرص على العمل، والاهتمام بشؤون المواطنين وتسهيل حوائجهم. وقال «تشرفت منه تزكيته للأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز ليكون نائبا لأمير منطقة الرياض وعضدا للأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وباسم الإمارة ومنسوبيها نهنئ الأمير محمد بن عبدالرحمن بهذه الثقة الملكية الغالية، ونعده أن نكون عونا له على القسم الذي أداه، رؤوفين بمصالح المراجعين، ومنجزين الأعمال بسرعة وأمانة».
بعد ذلك، كرم الأمير فيصل بن بندر وكيل الإمارة السابق عبدالله بن مجدوع القرني.
وألقى القرني كلمة قدم خلالها شكره لأمير منطقة الرياض ونائبه على التكريم، مستذكرا مآثر العمل في إمارة منطقة الرياض مع أمراء المنطقة والخبرات التي تعلمها منهم.
سياسة الباب المفتوح
إثر ذلك، ألقى الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز كلمة رفع فيها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على ثقته، سائلا الله العلي القدير أن يجعله محل الثقة وعند حسن الظن، كما قدم شكره لولي العهد وولي ولي العهد، مشيرا إلى انتهاجه لسياسة الباب المفتوح وتطلعه لخدمة الجميع، كما أعرب عن شكره للأمير فيصل بن بندر وللجميع، سائلا الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا ويديم أمننا.