تدرب العديد من القنوات الفضائية مراسليها على استخدام كاميرا الهاتف المحمول في تصوير وإعداد التقارير، مستغنين بذلك عن كاميرات التصوير التقليدية ومستلزماتها، لسهولة استخدام الجوال من ناحية، وإمكانية التحرك به في كافة المواقع، وتقليص تكلفة إنتاج التقارير والمواد الصحفية من ناحية أخرى، حيث يعمل عدد من المراسلين التلفزيونيين في المملكة حاليا بهذا الأسلوب، دون الاستعانة بمصورين.


3 وظائف

قال رئيس تحرير نشرة «أخبار التاسعة» والمشرف على عدد من برامج قناة MBC مساعد الثبيتي لـ«الوطن» إن «استخدام المراسل هاتفه المحمول في تصوير وإنتاج التقارير التلفزيونية قلص من كلفة الإنتاج، والمراسل اليوم أصبح يقوم بثلاث وظائف، التحرير والتصوير والمونتاج، وذلك عبر هاتفه، ولم يعد بحاجة إلى فريق كامل يصعب تجميعه وتحريكه».

وأضاف أن «أي حادث يقع أمامك يمكنك أن تصوره بالجوال، ثم تضع عليه صوتك، وتقوم بعمل المونتاج له، ومن ثم ترسله عبر الإنترنت إلى المقر الرئيسي للقناة، فلم تعد هناك حاجة إلى كاميرات كبيرة، ومصورين، وأحيانا إضاءات، وحجوزات لأقمار صناعية لا تتوفر سوى في المدن الرئيسية».

وأوضح الثبيتي أن «استخدام الجوال في تصوير وإنتاج التقارير تعتريه سلبية بسيطة، وهي أنه مازال في بدايته، لذلك فإن نوعية الصور مازالت دون المأمول، لكن مع تسابق شركة الهواتف على إنتاج أجهزة بتقنيات تصوير عالية أعتقد أنه خلال السنوات المقبلة سيكون الصحفي هو كل شيء، مصورا ومنتجا ومهندسا».