أكد الباحث والمدير التنفيذي للمرصد الإعلامي اليمني، همدان العلي، وجود منظمات وهيئات تابعة للأمم المتحدة تعمل داخل اليمن، تنفذ سياسات وتوجيهات الميليشيات الانقلابية، لافتا إلى أن تقاريرها الميدانية تثبت مدى توجهاتها المتناقضة مع دورها الإنساني الذي يفترض أن يكون محايدا. وأشار إلى أن بعض المنظمات الدولية تحولت إلى آلة إعلامية لصالح الانقلابيين، نتيجة فرض الميليشيات موظفين في مكاتبها بصنعاء، يعملون على رفع بيانات مغلوطة ومعلومات مضللة عن انتهاكات الحوثيين ضد المدنيين، ويساهمون في تغيير مسار المساعدات الدولية لصالح الميليشيات، وتوزيعها على زعماء القبائل لدعم المسلحين على الجبهات القتالية. وأضاف أن منظمات أخرى تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني، ومنظمات أخرى في أوروبا ودول أخرى، تنسق وتغطي فعاليات وأنشطة الميليشيات الحوثية في المحافل الدولية، وتقوم بتجميل الخطاب الانقلابي، لحشد الدعم الدولي والتغطية على الجرائم ضد المدنيين.


منظمات مشبوهة

أوضح العلي أن من بين تلك الجهات الداعمة، مركز الخيام اللبناني، ومؤسسة الإمام علي الإيرانية، التي لديها مقران في لندن وطهران، ومنظمة جسور الشبابية العراقية، والمنظمة العراقية للتنمية، ومؤسسة السلام بلندن، وحقوق الإنسان بجنيف، ومركز الخليج لحقوق الإنسان في أيرلندا، ومنظمة أوقفوا الحرب البريطانية، فضلا عن الصحفيين الأجانب المجندين لصالح مشاريع إيران. مؤكدا أن هذه المنظمات، يتم تمويلها من الحرس الثوري الإيراني والتبرعات التي يتم جمعها من دول عربية وأجنبية، بالإضافة إلى ما يسمى بالمجهود الحربي داخل العاصمة صنعاء.


تحوير الحقائق

أكد العلي أن هذه المنظمات المشبوهة تضلل الرأي العام الدولي حول انتهاكات الانقلابيين، وتحاول تجميلها بشتى الطرق، من ضمنها التجاوزات بحق أهالي محافظة تعز، التي تشهد حصارا من طرف الانقلابيين. وشدد على ضرورة مضاعفة الحكومة لجهودها، والتعامل بصرامة من أجل الضغط على هذه المنظمات للالتزام بالقانون اليمني والعرف الدبلوماسي، والوقوف عند حدود وظائفها الإنسانية فقط، وفتح مقراتها، حيث توجد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مطالبا بالسرعة في فتح سفارات الدول في العاصمة المؤقتة عدن، لسحب الدعم عن حكومة الانقلاب، وطمأنة المجتمع الدولي باستقرار الأوضاع.