أكد مشاركون في ورشة عمل بعنوان «تحسين أسعار التمور»، بتنظيم من المديرية العامة للزراعة في الأحساء، لـ«الوطن» ضرورة زيادة ساعات البيع بالمزاد في مقر مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور، على غرار ساعات البيع والمزاد في أسواق الخضار والفواكه المركزية في كل مدن ومناطق المملكة، وفق البرنامج الزمني لمزاد التمور، من بعد صلاة الفجر وحتى العاشرة صباحا، ثم قبيل صلاة المغرب للبيع المفرد، مبينا أن تحديد 4 ساعات يومية للمزاد والبيع خلال ساعات الصبح فقط، وراء تدهور الأسعار والبيع العشوائي في المزارع.
دوريات المراقبة
طالب المشاركون بضرورة الاستفادة من دوريات المراقبة، التابعة لهيئة الري والصرف في الأحساء، المزمع انطلاقها خلال الفترة المقبلة لمتابعة أعمال النظافة والمراقبة في الواحة، لمنع بيع التمور «العشوائي» في المزارع ومصنع التمور، موضحين أن تلك الخطوة هدفها إلزام جميع عمليات البيع والشراء في موقع واحد، وما يصاحبه من تنافس بين التجار في زيادة الأسعار، والحد من بيع التمور المسروقة من داخل المزارع، إذ إن جميع عمليات البيع والشراء وبيانات الموردين مسجلة في لجان التوريد بالمدينة، مؤكدين تفعيل متابعة أسواق المنتجات الزراعية لاختصاصات الجهات الزراعية.
علامة فحص
أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور محمد فهد النويران، أن المركز بصدد إصدار علامة تجارية «علامة فحص» وطنية مميزة للتمور وشهادات التصنيف والجودة، وهي مرتبطة بمعايير جودة عالية تميز تمور المملكة عن غيرها، وذلك لتكوين سمعة للتمور السعودية كتمور عالية الجودة على المستوى العالمي، موضحا أن في الأحساء 2.5 مليون نخلة والمثمر منها 2.3 مليون نخلة، وتنتشر في 26 ألف حيازة، بمعدل 4 آلاف متر مربع للحيازة الواحدة، وعدد المصانع 28 مصنع «تغليف»، بحجم إنتاج أكثر من 100 ألف طن. وشدد على التركيز في التوجه نحو الكيف وليس الكمّ في زراعة النخيل، والحرص على جودة الإنتاج بالشكل الذي يضمن أن تكون التمور المنتجة عـنصرا أساسيا في الأمن الغذائي، ومحصولا إستراتيجيا للوطن، والتأكيد على إقامة صناعات غذائية تقوم على استخدام التمور، والتركيز على ترشيد استهلاك المياه.
