لم تعد الخطط التنموية اليوم تخفى وتغيب عن هموم المواطن، وهذا يرجع إلى النقلة النوعية في عالم التقنية والتكنولوجيا المتمثل في سرعة وسائل التواصل الاجتماعي، ففي الماضي كان يصعب على الإنسان أن يصل إلى وثيقة الخطة التنموية، فما بالك بمعرفة كيفية تحقيق خطط التنمية، ولكن المذهل والمدهش في الأمر أن المواطنين بجميع طبقاتهم ومستوياتهم الاجتماعية والعلمية والمهنية لم يكونوا يحاولون أو يسعون لمعرفة خطة التنمية أو آلية تنفيذها سابقا .
مع إطلالة رؤية 2030 والتي لاقت وحظيت بدعم القيادة السياسية وعلى رأسهم ملكنا المفدى الملك سلمان رعاه الله، فإن هناك بعض التساؤلات ، من حيث تركيزها على الجانب الاقتصادي فقط ، خاصة أن هناك بعض الغموض حول آلية صعود سلم الموظفين في الدولة، وإجراءات النشاطات التجارية بوضع بعض الضوابط البلدية التي قد تعيق نشاطه التجاري، وعشوائية برامج الحصول على مسكن كما أراها .
ومع هذا قد يتنازل المواطن عن بعض الأمور، ولكن هل إنشاء حساب المواطن الذي سجل معظم المواطنين فيه سيحل المشكلة، وكيف ستكون استراتيجيته لمعرفة كيفية ضمان تحقيق أهداف البرنامج بنجاح؟ ولماذا لايعلم المواطنين بتفاصيل مشاريع وزارة الإسكان بشكل دوري؟ وما العوائق التي تواجه صندوق التنمية العقاري ؟
التساؤلات كثيرة ، لكننا سنتجازوها وسنكون عونا وسندا لوطننا الذي منحنا الكثير ولتكون السعودية مضرب مثل في التنمية والأمن والاستقرار .