أطلقت مدينة الملك فهد الطبية مبادرة «وقت الهدوء» الهادفة لتحقيق بيئة استشفائية مثلى للمريض.

وقال المدير التنفيذي للتكامل وتحقيق رضا المرضى الدكتور علي عسيري إن «مدينة الملك فهد الطبية تؤمن بأن المرضى بحاجة إلى بيئة تساعدهم على الشفاء، فقد ثبت علمياً أن مستوى الضجيج في المنشآت والمستشفيات تحديداً يجب أن يكون ضمن إطار معين، لتكون بيئة مناسبة للمريض والعاملين، فإذا تجاوزت هذا الإطار ستتحول البيئة إلى مسبب لمشاكل مرضى أكثر من أن تساهم في إيجاد الحل لهم، إذ سينتج عنها اضطرابات النوم، والقلق والأرق، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الجهاز الهضمي، وعدم انتظام نبضات القلب، وهذه عوامل تؤخر الاستشفاء». وأضاف أن «المبادرة بدأت بقياس مستوى الصوت في العناية المركزة للمواليد، وأحد أجنحة الأطفال، فوجدنا أنه مرتفع جداً، ويصل إلى مستويات غير مقبولة، فبدأنا في تطبيق هذه المبادرة كمرحلة تجريبية قبل شهر، وستستمر لشهر آخر قبل تطبيقها بصورة كاملة على المدينة الطبية بكل مستشفياتها ومراكزها خلال فترة تمتد من 6 أشهر إلى سنة». وأوضح عسيري أن «المبادرة تشمل تحديد وقت محدد في الوحدات والأجنحة يتم فيه تقليل الإضاءة ونسبة الدخول والخروج من وإلى الوحدة بالنسبة للعاملين، وتخفيض أصوات الهواتف الثابتة والمحمولة، وعدم إجراء أي فحص ما لم يكن ضروريا، وتوزيع الأكل قبل وبعد تلك الفترة، وأن لا يكون هناك زيارات خلالها، كما سيكون دخول وخروج المريض في حالات ضرورية، حتى أن الكلام بين الطاقم الطبي سيكون عند الحاجة وصوت متخفض، لإعطاء المريض فرصة ليرتاح، ويحصل على البيئة الاستشفائية الأفضل».