انطلق أول من أمس، مهرجان الطفل والعائلة في دورته الثانية 2017 ويستمر حتى الـ5 من مايو المقبل، في الواجهة البحرية في الخبر، وافتتح محافظ الخبر سليمان الثنيان المهرجان، بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي، الذي أوضح أن جمعية الثقافة والفنون المنظمة للمهرجان بالشراكة مع أحد الجهات الخاصة تؤمن بأن التقدم والتنمية يبدآن من زرع بذرة الإبداع الخلاق لدى أطفالنا، مضيفا، لذلك نهتم بثقافة الطفل كمنهج عمل، ليأتي هذا المهرجان كحدث سنوي نحتفي فيه بإبداعات بناتنا وأبنائنا في مناخ يطلق طاقاتهم الإبداعية.


300 لوحة

قال مدير المهرجان جبران الجبران إنهم جاؤوا بأحلام الأطفال من خلال مسابقة الطفل المسرحي على مستوى المملكة من حائل وأبها والأحساء والمدينة المنورة والرياض، ومدننا الشرقية القطيف الخبر الدمام سيهات، واستضفنا عرضين مسرحيين من مملكة البحرين الشقيقة، وبـ300 لوحة فنية تم اختيارها من بين أكثر من ألف لوحة قدمت للعرض ومن خلال أركان تفاعلية يعمل بها أكثر من 20 فنانا وفنانة بشكل يومي في واحة الثقافة والفنون، وعروضا مسرحية تصل إلى 29 عرضا خلال 10 أيام، بالإضافة إلى مبدأ القدوة الحسنة من خلال برنامج مبتكر تحت اسم «معاريس التاريخ» يتم تجسيد شخصيات قدمت وعملت للوطن ونحن على ثقة بأن من يخدم الآن سيكون عريس وطن بعد ترجله.


تنمية الطفل

شاركت فرقة أطفال جمعية الثقافة والفنون بالدمام بمشهد استعراضي مع المخرج المسرحي راشد الورثان، الذي أوضح قائلا «حرصنا أولا على أن يخوض الأطفال في تجربة العرض، وتعريفهم بالمسرح الجاد وما يحويه من رسائل حقيقة من خلال هذا المشهد الذي أكد الأطفال من خلاله أن المسرح ليس تهريجا وابتذالا». مبينا أن المشهد قدم وجبة علمية توعوية ثقافية من خلال توضيح بعض أجزاء المسرح ومكوناته للأطفال المشاركين في المشهد والأطفال المتلقين أيضا.





إنعاش المسرح

أكد المخرج المسرحي ماهر الغانم بعد انتهاء عرض مسرحيته «الزهرة الحمراء» في أول عرض مسرحي لمهرجان الطفل والعائلة 2017، أن مسرح الطفل يحتاج إلى دعم مبكر من المراحل الدراسية الأولى، إضافة إلى مسرحة المناهج واستقطاب المختصين والأكاديميين من المملكة وخارجها لدعم خشبة المسرح وتبادل الخبرات الفنية الاحترافية التي ترفع من قيمة وشأن هذا الفن خصوصا مع طلبة وطالبات المدارس. وعن وضع الحركة المسرحية أوضح الغانم أن وضع مسرح الطفل حاليا متقلب بحسب ظروف الدعم المالي، وخاصة من الجهات الرسمية، وهذا يجعل الحركة المسرحية تتمتع بمناخ صحي من حيث الرقابة على ما يقدم من نضج فني يرتقي بفكر الطفل. مضيفا أن مهرجان الطفل والعائلة 2017 ضم تحت سقفه تجارب منوعة من أنحاء المملكة وخارجها من مملكة البحرين بعرض مسرحي للفنان إسحاق عبدالله وهي ميزة تفرد بها مهرجان الطفل والعائلة في نسخته الثانية وإضافة جميلة سيستمتع بها الجمهور السعودي.