لو كنت مسؤولاً في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية لن أتردد في إدخال الإعلامي المميز "معزب المجلس" خالد جاسم، موسوعة "غينيس" لكثرة اعتذاراته خلال دورة الخليج 20، رغم أنني مقتنع أنه قليل الخطأ وكريم النفس بتحمله الاعتذار نيابة عن (بعض) ضيوف مجلسه الذين يصيبهم داء الكِبر والعناد ضاربين بأساليب الحوار عرض حائط المجلس..!

لا أشك في احترافية خالد جاسم، إلا أنني أشك في ذوقه لأنني أرى بعض ضيوفه لا يستفيد منهم المشاهد سوى المزيد من الصراخ والصداع، وكنت أتمنى أن يعمد أبو جاسم إلى "تصريف" بعضهم بأي حجة كانت ولو بالاتفاق مع قنوات أخرى لاستضافتهم لبعض الوقت، لعل المشاهد يسمع شيئاً مفيداً من البقية.

لقد أضفى الإعلامي القدير والناقد الرياضي المثير صالح الحمادي متعةً على المجلس وكان فاكهة الجلسات، إلا أن صورته اهتزت، لكثرة ما نالها من إساءة في المجلس.. وأتمنى ألا نكابر ونقول إن الود الذي بين الضيوف يزيل ما دار في المجلس من مشاحنات ومشاجرات، وألا نقول إن بعضها كان بالاتفاق من باب إثارة المشاهد، لأنه ليس للمشاهد سوى ما تظهره الكاميرا، واليوتيوب يوثق للتاريخ وللأجيال القادمة.

.. كذلك صورة المحلل الدكتور مدني رحيمي، فمن غير الأدب أن تتحول شهادته التي تسبق اسمه إلى تخصص إجهاض كما وصفه أحد زملائه في المجلس بسبب خلاف في الرأي.. وربما يا دكتور، أن مشاهد الإساءة لم يشاهد الاعتذار.

والجميل في البرنامج أن الشتائم والسباب تبدأ بعد منتصف الليل وكأن القائمين على البرنامج يخجلون أن يشاهد أطفالهم ومراهقوهم حواراً لا يخلو من ألفاظ :"كّذاب، وجاهل" !

أخيراً أعتقد أن مشاهد "المجلس" سيقف احتراماً للمثقف الرزين فيصل أبو اثنين، والكابتن القدير عدنان درجان، الذي يشعرك أدبه بالخجل منه.