أفرزت الجولة الخامسة في دوري أبطال آسيا (دور المجموعات) ثاني أسوأ محصلة سعودية في تاريخ مشاركاتها في المسابقة القارية منذ اعتمادها رسميا بنظامها الحالي عام 2009، عندما فشل ممثلوها الأربعة في تحقيق أي انتصار على أراضي 4 ملاعب خليجية وآسيوية، وخروجهم خلال تلك المواجهات الأربع بـ 3 تعادلات وخسارة (3 نقاط)، وبعد عام واحد فقط من تسجيل ممثليها الأربع المحصلة النتائجية الأسوأ وتحديدا في الجولة الثالثة من نسخة الموسم الماضي التي شهدت حصد (نقطتين فقط) بتعادل الهلال والنصر أمام الجزيرة الإماراتي ولخويا القطري 1/1 على التوالي، وخسارة الاتحاد 2/1 من ضيفه النصر الإماراتي والأهلي 1/صفر أمام مضيفه العين.
أداء باهت بلا انتصارات
دق الأهلي أولا جرس الإنذار بعودته من طشقند بأول خسارة له في مجموعته أمام بونيودكور الأوزبكي بعد أداء باهت كلف الفريق هدفين أزاحه عن صدارة مجموعته الثالثة التي تمسك بها طوال الجولات الأربع الماضية، وفي مسقط وبعد أقل من ساعتين من خيبة الأمل الأهلاوية اكتفى الهلال بتعادل سلبي أمام بيروزي الإيراني وحضور فني غير مقنع بيد أن ما يشفع للاعبيه هو ضمان الفريق بطاقة تأهل للمرحلة التالية مستفيدا من انتصار كاسح للوحدة الإماراتي أمام المرشح الأقوى الريان القطري، وحمل اليوم التالي تعادلين آخرين للتعاون والفتح في طشقند والدوحة على التوالي، قلل من مرارتهما لحاق الأول بالنتيجة أمام لوكوموتيف رغم تأخره 3/1 فيما فرط الفتح في تقدمه بهدف الزقعان القاتل على استقلال خوزستان باستقبال شباكه لهدف تعديل في الوقت بدل الضائع.
تفريط وحسابات معقدة
بعيدا عن تأهل الهلال رسميا، وضعت النتائج المخيبة الثلاثي السعودي الآخر في مواجهات الجولة السادسة (الأخيرة) في الـ8 والـ9 من مايو المقبل على المحك، خاصة الأهلي الذي كان الأقرب من بين الجميع لحجز مقعده في دور الـ16 بتحقيق أي نتيجة إيجابية في طشقند، بيد أن الدوحة ستمنحه فرصة أخرى للتأهل بتجنب الخسارة أمام منافسه على البطاقة ذوب هان الإيراني، فيما تعقدت حسابات الفتح والتعاون تماما وبات تأهلهما يتطلب الفوز وانتظار نتائج المباريات الأخرى، فالأول سيلاقي المتصدر والمتأهل رسميا لخويا في الدوحة، وسيأمل في نجاح الجزيرة الإماراتي في الفوز على مضيفه استقلال خوزستان في التوقيت ذاته، بينما لن يفيد التعاون كثيرا فوزه على استقلال طهران فقط حيث يحتاج إلى تسجيل فارق أهداف عريض وانتظار نتيجة مواجهة أهلي دبي ولوكوموتيف.
تراجع مستمر ومخيف
لم تسجل مسابقة دوري أبطال آسيا منذ إقرار 4 بطاقات للأندية السعودية لأول مرة في نسخة 2009، تأهلا جماعيا لممثليها الأربعة سوى مرة واحدة حدثت في ذات النسخة، وأخرى في نسخة 2012 التي شهدت مشاركة 3 أندية فقط (الهلال، الأهلي، الاتحاد)، وخاضت 8 أندية سعودية 206 مباراة (53 جولة) في مرحلة المجموعات منذ نسخة 2009 وحتى ما قبل الجولة الأخيرة من النسخة الحالية، ولم تخل أي مرحلة في دور الـ16 من تواجد فريق سعودي إطلاقا، بيد أن عددها تراجع بصورة متدرجة مخيفة، حيث تواجدت 3 منها في نسختي 2013 و2014 مرورا بفريقين في 2015 ووصولا لفريق واحد فقط في النسخة الماضية، وهو ما تخشى تكراره الجماهير السعودية هذه المرة بتأهل الهلال حتى الآن، وإن كانت حظوظ الأهلي كبيرة في مضاعفة الرقم مقارنة بالفتح والتعاون.
- الجولة 5 سجلت ثاني أسوأ محصلة سعودية (3 نقاط فقط) بـ3 تعادلات وخسارة
- الجولة 3 في نسخة العام الماضي سجلت المحصلة الأسوأ تاريخيا (نقطتين) بتعادلين وخسارتين
- 3 أندية سعودية مهددة بالغياب عن الـ16 في النسخة الحالية وهو ما حدث في النسخة الماضية
- لم تسجل الأندية السعودية تأهلا جماعيا منذ منحها 4 بطاقات في نسخة 2009 سوى مرة واحدة في العام ذاته