فيما يعاني أكثر من 46 ألف طفل بالمملكة من فقدان السمع، ابتكر فريق بحثي في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس برنامجا لعلاج مشكلة فقدان السمع، يعتمد على الصوت المألوف، الذي يساعد في تحسين التعرف على الكلام، بشكل أفضل من الصوت العام.
إعاقة غير مرئية
ذكر تقرير نشره موقع futurity أن «الباحثة نانسي تاي موراي أطلقت على فقدان السمع الإعاقة غير المرئية، حيث يمكنها التنكر في مشاكل أخرى من الخرف إلى الاكتئاب، ويمكنها أن تجعل من هذه الأمور أسوأ، فمع عالم هرم فإن الآثار الضارة لفقدان السمع تنمو». وأضاف أن «نانسي وزملاءها في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس طوروا برنامجا لتحسين التعرف على الكلام، وتوفير اتصال مستمر مع أخصائي السمع. يسمى «التعلم حسب الطب: تمارين لإعادة التأهيل»، وهو يتضمن أدوات وبرمجيات لمساعدة الأشخاص المصابين بفقدان السمع على المضي في حياتهم اليومية».
تدمير الهوية
أوضح التقرير أن «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أعلنت أن في الولايات المتحدة أكثر من 35 مليون بالغ لديهم كمية من فقدان السمع، أكثر من 25 % منهم تزيد أعمارهم عن 65 عاما».
وتقول أستاذة طب الأذن والحنجرة وعلوم السمع تي موراي «إحدى المشاركات في إعداد البرنامج» إن «فقدان السمع يدمر الهوية الذاتية»، مشيرة إلى أن ما يميز برنامجهم عن غيره من البرامج هو القدرة على الاستماع إلى أصوات محددة.
الصوت المألوف
كشفت نانسي أن «البرنامج يتضمن أصواتا عامة تقليدية، ولكن لدينا أيضا نظام تسجيل وتحرير يدرب المرضى على الأصوات والأشخاص الذين يحبونهم ويرغبون في سماعهم، وغالبا الأزواج والأطفال والأحفاد»، وأضافت أن «الأبحاث أظهرت أن المرضى يتطورون حينما يكون الصوت الذي يسمعونه مألوفا، وقد يبدو ذلك بديهيا، ولكن تاريخيا يميل علماء السمع إلى افتراض أن الإلمام بالصوت قد يحد من قدرة المريض على زيادة تحسين فهم الصوت». ولفتت نانسي إلى أن «أجهزة السمع لا تضخم الصوت الذي تريد سماعه فحسب، بل تضخم كل شيء، لذلك من الجوانب المهمة التي تختلف عن النظم الأخرى أن كل مريض يعمل مع أخصائي سمع يعمل كمدرب، ويرصد تقدمه خطوة خطوة»، مشيرة إلى أن البرنامج التدريبي يمكن استخدامه من قبل أي شخص يعاني من فقدان السمع.