وقف محافظ بيشة محمد بن سعيد بن سبرة أمس، على نتائج عمليات التنقيب في موقع العبلاء الأثري غرب محافظة بيشة الذي يقام ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الوطني. واطلع على نتائج أعمال التنقيب، مهيبا بالمسؤولين في المحافظة ورؤساء البلديات والمواطنين والمشايخ وأهالي المحافظة إلى دعم هذا التوجه لدى الهيئة وفريق العمل بكافة الإمكانات المتاحة لتصبح المنطقة رافدا من روافد السياحة على مستوى بيشة وعلى مستوى المنطقة.
وقال: إن الموقع جاذب للمهتمين بالتراث العمراني من داخل المملكة وخارجها، وهو تراثنا جميعًا، ويعكس الصورة الحقيقية ويصحح المفهوم السابق الذي يذهب إلى أن الجزيرة بلا حضارة ولا آثار، والحقيقة أنها مهد الحضارات، معربًا عن تطلعه لأن تكون المنطقة معلمًا سياحيًا بارزًا بالمملكة.
ويشتهر مركز العبلاء بالعديد من الآثار التاريخية لما قبل التاريخ الإسلامي، حيث قامت إدارة التعليم في محافظة بيشة سابقاً بالمحافظة على الكثير من الآثار وإعادة المسروق منها، وبعد أن تم إنشاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قامت الهيئة ووفق خبراء بالعمل على حماية تلك المواقع وتطويرها وتسويرها، ويشتهر مركز العبلاء في محافظة بيشة بمنجم الذهب.
من جهته قال أستاذ التاريخ القديم المشارك في جامعة بيشة الدكتور مسفر الخثعمي "إن الدراسات الأثرية كشفت أن منجم العبلاء قد تم استخدامه في العصر الإسلامي، وربما في العصر العباسي الأول، والذي زاد فيه النشاط التعديني، لافتا أن بيشة تشهد إرثا حضاريا وتاريخيا قديما لا سيما في مجال الآثار، ويمكن للمتابعين والمنقبين أن يكتشفوا أسرار العالم القديم من خلال زيارة المواقع الأثرية غرب المحافظة.