كشفت الأمم المتحدة في بيان، تزايد أعداد الوفيات بين الأطفال اليمنيين الذين لم تتجاوز أعمارهم الخامسة، مشيرة في بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إلى أن طفلا دون الخامسة من العمر يموت كل 10 دقائق، لأسباب يمكن الوقاية منها. وأضاف البيان «اليمن يعاني أكبر أزمة إنسانية في العالم، وحوالي ثلثي السكان «19 مليون شخص» يحتاجون مساعدة إنسانية عاجلة، منهم 10 ملايين من الفقراء ربما يواجهون خطر الموت جوعا، و8 ملايين يفتقرون إلى مياه الشرب ومتطلبات الصرف الصحي».



احتياجات عاجلة

لفت البيان إلى أن منظمات الأمم المتحدة أطلقت هذا العام نداء دوليا لجمع 2.1 مليار دولار أميركي، من أجل توفير مساعدة فورية لإنقاذ الحياة وتوفير الحماية للمحتاجين، وأن هذا التمويل سيتيح استجابة إنسانية فعالة، خصوصا أن المكتب لم يتلق سوى 15% حتى الآن من المبلغ المذكور، مسجلا فجوة تمويلية بقيمة 1.8 مليار دولار.

تنظم الأمم المتحدة، ممثلة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، اليوم، اجتماع تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، في سويسرا، برعاية سويسرا والسويد، وحضور ورئاسة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين.



ظروف مأساوية

يعيش النازحون الذين هربوا من القتال في منطقة المخا، قرب تعز، ظروفا قاسية تنعدم فيها الاحتياجات الضرورية. وأشار ناشطون محليون إلى أن جماعة الحوثيين الانقلابية، وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، يعرقلون عمل منظمات الإغاثة. وأن مئات الأسر ما زالت عالقة في مناطق القتال، إذ قطع المتمردون الطرق. وأضافوا أن معظم هيئات الإغاثة والمنظمات الدولية اضطرت إلى مغادرة كثير من المناطق، بعد أن بدأت في إيجاد مصادر للشرب، بسبب التهديد الذي يمثله وجود عناصر الميليشيات التي تتجرأ على مهاجمة تلك المنظمات، والاعتداء على منسوبيها، وسرقة ممتلكاتهم وسياراتهم. ورغم تقديم هذه المنظمات شكاوى متعددة لقيادات السلطة الانقلابية، إلا أن الأخيرة لم تحرك ساكنا، ولم تتخذ إجراءات فعلية لمحاسبة الجناة ومعاقبتهم. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إنه مع استمرار حدة المعارك على طول الساحل الغربي لمحافظة تعز، والتجاوزات الكبيرة التي ترتكبها الميليشيات بحق السكان، يتضاعف عدد النازحين الفارين بالاتجاهات المختلفة، ويستمر تدهور أوضاعهم الإنسانية.