في الوقت الذي أوصى خبراء من منظمة الصحة العالمية بتعميم وتطبيق تجربة صحة جازان في مكافحة الملاريا والقضاء عليها، على باقي مناطق العالم الموبوءة بالمرض بسبب النجاحات غير المسبوقة التي حققتها جازان على مدى 5 عقود، أكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان عائض عبدالله الشهراني أن وزارة الصحة وفي إطار «خطة التنمية المستدامة لعام 2030» أطلقت خطة معتمدة من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لبرامج مكافحة الملاريا لتحقيقها خلال الفترة الزمنية من 2016 - 2030، وذلك خلال افتتاح محافظ العارضة نايف بن لبدة أمس، فعاليات اليوم العالمي للملاريا بصحة جازان.
خفض معدلات الإصابة
بين الشهراني أن أهداف برنامج وزارة الصحة لـ«مكافحة الملاريا والقضاء عليها 2016 - 2030» حددتها منظمة الصحة العالمية، وهي: خفض معدل الإصابة بالملاريا الجديدة، وخفض معدل الوفيات بنسبة 90% على الأقل، والقضاء على الملاريا في 35 بلدا على الأقل منها المملكة.
مكافحة الـ50 عاما
أكد الشهراني أنه في الماضي القريب كانت الملاريا تتوطن في جميع مناطق المملكة ما عدا المنطقة الوسطى ذات المناخ الصحراوي، ولكن بفضل الجهود التي بذلتها المملكة بمجال مكافحة الملاريا والتي استمرت وبدعم سخي أكثر من خمسة عقود وما زالت مستمرة، فقد تم القضاء على الملاريا في معظم المناطق، وتبقت بؤر لا تذكر في منطقتي جازان وعسير تستهدفها الدولة بمشروع متكامل للقضاء عليها خلال السنوات القليلة القادمة، مستعينة على ذلك ببرامج مكافحة متميزة تتميز بالنهج العلمي والعملي المدروس، وبتنفيذ استراتيجيات فعالة للمكافحة وبوجود عمالة مؤهلة ومدربة، وبإشراف مباشر من الخبراء والاستشاريين من منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أنه تم الوصول إلى مستويات وبائية منخفضة جدا لمرض الملاريا، حيث بلغ عدد الحالات المحلية خلال الأعوام الـ3 الماضية أقل من حالة واحدة لكل 10 آلاف من السكان.