قالت مصادر عسكرية إن القوات الشرعية تمكنت، أول من أمس، من إلقاء القبض على خليّة نسائية تابعة للانقلابيين، كانت تزرع الألغام بين المديريات التي حُرّرت مؤخرا، منها الأسواق الشعبية وأماكن تجمع المدنيين بمديرية المصلوب، في محافظة الجوف، قبل أن يتم إلقاء القبض على أفرادها، والتحقيق حول الأماكن التي زُرعت فيها الألغام. يأتي ذلك، فيما اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الانقلابيين بتعمد زرع الألغام في المناطق المأهولة بالسكان، في تهديد صارخ لحياة المدنيين الأبرياء، داعية الميليشيات المتمردة إلى التوقف عن الأعمال الإرهابية، والكشف عن خرائط الألغام المزروعة بشكل عشوائي.

إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين المتمردين الحوثيين والموالين للمخلوع صالح، من جهة، وقوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني، من جهة أخرى، أول من أمس، في جبهة حام بمحافظة الجوف، وأسفرت عن مقتل قيادي حوثي كبير يكنى «أبو مالك» من قبيلة هذيل.

وأوضحت المصادر أن الجيش الوطني شنّ هجوما مباغتا على مواقع الانقلابيين في موقع الربطة شرقي حام، بدعم جوي قوي وفّرته طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية، سيطر الثوار بعده على الموقع، بعد أن أوقعوا خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات، منهم قيادات ميدانية.

بدورها، واصلت القوات الموالية للشرعية استعداداتها المكثفة لتشكيل فرق للتدخل سريع، تمهيدا لانطلاق عملية تحرير محافظة الحديدة. وأوضحت مصادر أن ميناء الحديدة يجري التجهيز لتحريره، عقب الانتهاء من تحرير معسكر خالد بن الوليد، الواقع غربي محافظة تعز، مشيرة إلى أن عملية التحرير ستستند بالأساس على مباغتة بريّة من قوات التدخل السريع، وعناصر الجيش الوطني، إضافة إلى دعم جوي وبحري من قوات التحالف.

ويعد ميناء الحديدة ثاني أكبر الموانئ اليمنية، بعد ميناء عدن، والشريان الرئيسي لإنعاش الميليشيات الانقلابية في المحافظات الداخلية بالسلاح والأموال والتدريبات، فيما ستكون عملية تحريره صفعة قوية للمتمردين تؤدي في النهاية إلى دحرهم وتراجعهم إلى المناطق الداخلية الوعرة.