افتتحت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أول من أمس مسجد «سيد الشهداء» في المدينة المنورة بتكلفة بلغت أكثر من 26 مليون ريال.
ويعتبر مسجد «سيد الشهداء» ثاني أكبر مسجد في المدينة المنورة، بعد المسجد النبوي الشريف، وتمت توسعته ليتسع لـ 15.000 مصل، ووصلت مساحة التوسعة إلى 8.947 متراً مربعاً، وبلغت المساحة البنائية 54.527 متراً مربعاً.
وتضمنت التوسعة المباني الخدمية والمرافق، والخدمات الخارجية للمسجد، حيث تم بناء 48 دورة مياه للرجال، و18 للنساء، وثلاث دورات مياه لذوي الاحتياجات الخَاصَّة.
ويُشكل المسجد الذي يتوسط ساحة شهداء أحد، تحفة معمارية رائعة جديدة، تضاف إلى سلسلة المساجد التي تحتضنها المدينة المنورة، حيث روعي في تنفيذ الأعمال الإنشائية الخاصة بالتوسعة، محاكاة العمارة الإسلامية والتقيد بمقاييسها ومزجها بالحداثة وفق متطلبات البناء والتصميم العصرية، وروعي أن يكون التمازج سمة خاصة لألوان الطلاء الخارجي للمسجد والذي يعلوه منبران وتتوسط مبناه الرئيسي قبة ضخمة، فيما تتوج الأعمدة من الداخل زخارف فنية ذات طابع إسلامي، ويضمن تنسيق أنظمة الإنارة الداخلية إضاءة جميع جنبات المسجد، كما تكتسي أرضية المصلى الرئيس بسجاد فاخر يشكل قطعة واحدة تفصل بينها الممرات الرخامية، ليصبح في نهاية المطاف مشروع المسجد الجديد مشروعا متكاملا ومعلما إسلاميا فريدا في منطقة شهداء أحد التاريخية.