يواجه مجموعة شبان «سعوديين» متورطين في إلحاق تلفيات جسيمة بمرافق استراحة زراعية في الأحساء، بجانب التعرض للاعتداء الجسدي وإهانة أحد الأشخاص داخلها، عقوبة الجريمة المركبة، وتوجيه 4 تهم إليهم، وهي: التعدي على كرامة وسلامة الإنسان، اعتداء على الممتلكات، والعنف والتخريب بما يخالف قواعد الشرع ومبادئ النظام، والجريمة المعلوماتية نتيجة نشر هذه المقاطع.




مزرعة خاصة

أوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي لـ«الوطن» أمس، أنه بالإشارة لما تم تداوله من مقاطع فيديو تظهر مجموعة من الشبان يقومون بإحداث فوضى بإحدى الاستراحات بمحافظة الأحساء وإتلاف محتوياتها، فإنه وبالرغم من عدم ورود بلاغ لشرطة محافظة الأحساء بهذا الخصوص، إلا أنه تم إخضاع مشاهد الفيديو للبحث والتحري من قبل المختصين بالشرطة، حيث تم تحديد الموقع المتواجد فيه الأشخاص، والذي تبين أنه مزرعة خاصة ببلدة البطالية، جرى إحضار صاحبها الذي يقطن بالقرب من البلدة، وأفاد بتأجيره لمسبح المزرعة لشاب لا يعرفه بمبلغ مالي، وأنه لم يتقدم ببلاغ لدى الشرطة لقاء ما قام به الأشخاص من تلفيات، وتم تحديد هوية الشبان، وضبط عدد منهم والعمل جارٍ على إحضار البقية لاتخاذ اللازم بحقهم، لافتا إلى أن ما أثير من تعليقات مصاحبة لمشاهد الفيديو لا تمت للواقع بصلة.




جريمة مركبة

قال عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمحامين، رئيس لجنة المحامين في غرفة الأحساء الدكتور يوسف الجبر لـ«الوطن» أمس: إن هذه جريمة مركبة، وتعد من الجرائم الكبرى التي يعاقب عليها القانون، فهي تمثل تعديا على كرامة إنسان وسلامة جسده وتعريضه لموقف إذلال وإهانة، وفيها نوع من الإهانة لهذا الشاب الذي ظهر ضعيفا أمام تجمع من الأقوياء، بالإضافة إلى أنها تمثل اعتداء على ممتلكات معصوم مصحوبة بالعنف والتخريب بما يخالف قواعد الشرع ومبادئ النظام، وهي تحاكي فعل قطاع الطرق ممن يستعرضون قواهم بتصرفات لا معقولة وأفعال تدميرية.

وأضاف أن جريمة التعدي على المال والإنسان هي خاضعة للسلطة التقديرية للقضاء، لكن دون شك أنها ستكون عقوبة شديدة بالنظر لآثارها، فقد تعدت على بشر معصوم ومارست معه عنفا غير مبرر، وانعطفت على ملك خاص، وشرعت في إتلافه مما يصدق عليه أنه إفساد للممتلكات وإهلاك للزرع، ويضاف لها نشر هذه المقاطع وهو جريمة معلوماتية محكومة بنظام مكافحة جرائم المعلوماتية وفيها سجن وغرامة مالية، لافتا إلى أن مثل هذه الجرائم تعد استثنائية وليست قاعدة.





أعمال تخريب

أبان عاملون في الاستراحة والمقهى، لـ«الوطن» أن أعمال التخريب بدأت عند الساعة الرابعة من عصر الخميس الماضي، وكانت الاستراحة مؤجرة لفترة زمنية محدودة خلال ساعات النهار بغرض «السباحة»، وكان عدد المتواجدين في الاستراحة نـحو 50 شابا، مؤكدين أن الجهات الأمنية في الأحساء باشرت الموقع أول من أمس.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وتطبيقات التراسل على أجهزة الاتصالات الحديثة، تناقلت خلال الساعات القليلة الماضية عدة مقاطع تظهر قيام مجموعة من الشبان بتحطيم وإتلاف بعض مرافق الاستراحة «للتأجير اليومي في واحة الأحساء»، واقعة في بلدة البطالية، وإتلاف الزرع، وتكسير الزجاج والمقاعد، ورمي خزانات المياه، وإتلاف الإنارة وعداد الكهرباء، واستخدام الدراجات النارية داخل الاستراحة.




التهم الموجهة للمتورطين

- التعدي على كرامة وسلامة الإنسان

- اعتداء على الممتلكات

- العنف والتخريب بما يخالف قواعد الشرع ومبادئ النظام

- جريمة معلوماتية نتيجة نشر هذه المقاطع