قبل أيام من الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان فرانسيس الثاني لمصر، والمقرر لها يوم 28 أبريل الجاري، وصل إلي القاهرة وفد أمني للتنسيق مع الجانب المصري حول الإجراءات الأمنية خلال الزيارة التي ستستمر لمدة يومين.
وتتزامن الزيارة التي جاءت تلبية لدعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان، كما تأتي في أعقاب حادثي تفجير الكنيستين في طنطا والإسكندرية في الثامن من أبريل الجاري. وكان رئيس اللجنة المنسقة للزيارة الأنبا عمانوئيل قد أكد في وقت سابق على أن البابا حريص على زيارة مصر، وقال إن هدف الإرهابيين منع قيام بابا الفاتيكان بتلك الزيارة، وأن ذلك لن يحدث، لافتا إلى أن زيادة عدد الهجمات الإرهابية في مصر ستجعل البابا مصمما أكثر على نشر رسالة السلام التي يرغب في توصيلها للعالم من خلال مصر.
أهمية كبيرة
يتضمن برنامج زيارة بابا الفاتيكان لمصر، لقاء شيخ الجامع الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والمشاركة في المؤتمر العالمي للسلام الذي تنظمه المشيخة، كذلك لقاء بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس، وزيارة الكنيسة الكاثوليكية، فضلا عن المشاركة في تأبين ضحايا الحادثين بحضور رؤساء الكنائس المصرية.
ووصف مراقبون الزيارة بأنها ذات أهمية سياسية دينية كبيرة، وتصب في إطار الحوار بين الأديان، والعمل على نشر السلام في مختلف أرجاء العالم ونبذ العنف والتطرف، مشيرين إلى أن الزيارة ستكون محل اهتمام الرأي العام الدولي، وتصب في صالح محاربة الإرهاب بمصر.
من جانبه، عبر المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، عن ترحيب بلاده بزيارة بابا الفاتيكان، معربا عن تطلع مصر إلى أن تسهم في ترسيخ رسالة السلام، وتعزيز روح التسامح والحوار بين كل البشر من مختلف الأديان، ونبذ خطاب الإرهاب والتعصب وممارساته الآثمة.