تقول الزميلة مجلة/ "رؤى" ـ خطَّابة الثقافة والإعلام ـ: إنها ما إن أعلنت رغبة "مليونيرة العقار" بالزواج من مثقف، تنتقيه هي حسب غمزة "صنارتها" ـ المزودة بطعم زهيد، لا يتجاوز الخمسة ملايين ريال سعودي! ـ حتى تهافتت عليها عشرات الملفات العلاقية الخضراء، قد تؤدي سيول "لعاب" أصحابها إلى كارثةٍ أفدح من كل السيول! لأنها لن تفضح زيف بنيتنا "التحتية"، بل زيف بنيتنا الثقافية "الفوقية"، المتمثلة في "رئيس رقباء تحرير"، وثلاثة من الكتاب المرموقين ـ حسب المجلة ـ قدموا "معاريضهم" كشبابنا في "شاعر المليون"، الذين طالما وصفهم "بعض" الكتاب "المتقدمين" والمتأخِّرين بالشحاذين! وطالب بإيقاف البرنامج؛ حفظا لماء الوجه السعودي المعالج بـ"الأوزون"!

وما الذي يمنع المليونيرة ـ بالمناسبة ـ من تدشين قناةٍ خاصة، تسميها: "حبحب على السكين/ أحمر وحالي ياهوى بالي"؟!

إن مجرد الإعلان عن "أنثى" تخطب لنفسها، وتدفع مهراً مغرياً، وتشترط الثقافة في صدارة المواصفات والمقاييس، في مجتمع ذكوري مترهل، هو فضيحةٌ مدوية لنا! سواءٌ كانت هذه "المليونيرة" حقيقية، تمارس حقها الشرعي في اختيار الشريك الأنسب! أم كانت "فبركة" صحافية، حبكها قوم "رؤى"؛ لتحطيم أرقام التوزيع والاشتراكات والإعلانات، ثم يزعمون أن "جمس بوند" اقتحم مكتب المجلة، وصادر جميع الملفات، و.."تعيشون وتأكلون غيرها" يا... "مُسَقَّفين ثعوديين"!

وكأن "المليونيرة" أرادت أن تنتقم لكل بنات جنسها، من ثقافة امتهنتهن في "سلعةٍ" يزايد عليها الذكور "مؤبداً"، و"مسياراً"، و"كل شيء بريالين"! ولأن كيدهن عظيم، فقد قررت أن تبدأ بـ"نخبة المجمتع"، المتميلحين بالمطالبة بحقوق المرأة؛ لتكشف أن الاستهتار بالحياة الزوجية، وابتذالها من آية من آيات الله تعالى، إلى "سوق نخاسة" بالألوان، ليس "ثمرةً" لجهل، أو قلة وعي، بل "شجرة" لهما، تضرب بجذورها إلى ما قبل التاريخ!

ولكنها لم تجد وسيلة للانتقام أسهل من أن تتحول إلى "ذكر منقَّب"! فما الفرق بينها وبين شاب رزقه الله المال والجمال، يعتقد أنه يستطيع بهما "فقط" تأسيس إمبراطوريةٍ من المودة والرحمة؟!

أما الأجيال القادمة فستتعلم أن لاتطلق الثقة في أي مثقفٍ، مهما "تميلح" بقضاياها؛ حتى "الأخ/ أنا": فربما لم يكتب اليوم إلا لكسب أصواتكنكم، إذا طلع "نُومُنِيه"، مع زملائه/ "عوير"، و"صوير"، و"اللي مافيه خير"؟!!!!