فشل الهلال في حسم لقب دوري جميل في اللقاء الذي جمعه أمام الأهلي، على الرغم من التحفيز الكبير الذي وجده النادي الأزرق على المستوى الإداري والشرفي والإعلامي والجماهيري، من أجل حسم لقب البطولة أمام الأهلي تحديدا، والذي ما زال الهلاليون يتألمون مما فعله بهم الملكي في الموسم الماضي، وذلك بعد أن حسم لقب الدوري أمام الهلال في مباراة تاريخية لن ينساها أحد ، مرورا بإقصاء الهلال من نصف نهائي كأس الملك، قبل أن يصطحبه معه إلى العاصمة البريطانية لندن والفوز عليه في نهائي كأس السوبر السعودي.

فالمتابع لمباراة الفريقين الأخيرة يجد أن الهلاليين كانوا حريصين أشد الحرص على حسم اللقب أمام الأهلي، لاعتقادهم أن حسم لقب بحجم بطولة الدوري أمام فريق كبير بحجم الأهلي، له طعم مختلف، ورغم كل تلك التهيئة فشل الهلال في استغلال انخفاض مستوى الأهلي هذا الموسم، ولم يتمكن من حسم اللقب أمام فريق لعب أمامه بربع مستواه الفني، إضافة إلى كثير من المشكلات الفنية والإدارية التي يعانيها الأهلي خلال الفترة الأخيرة، فهذه المباراة التي تعملق فيها حارس الكبير ياسر المسيليم، وبقية أفراد الكتيبة الملكية، كانت رسالة بليغة مفادها أن الفرق الكبيرة مهما كانت ظروفها، إلا أنها لن تقبل بأن تكون طريقا مشرعا بالورود أمام الباحثين عن الألقاب والبطولات، وأن على منافسيهم البحث عن طرق أكثر سهولة لتحقيق أحلامهم وآمالهم .