لجأ عناصر تنظيم داعش في الموصل إلى اتخاذ النساء دروعا بشرية، للاحتماء بهن من هجمات القوات العراقية، حيث انتشر عدد كبير من قناصة التنظيم فوق أسطح المباني، بحيث يحتجز كل قناص امرأة معه كرهينة، من أجل عرقلة تقدم القوات العراقية في الساحل الأيمن للمدينة والمتبقي تحت سيطرته. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن المتحدث باسم متطوعي نينوى، محمود السورجي، قوله إن عناصر التنظيم المتشدد، لجأوا كذلك إلى تفخيخ السيارات بمتفجرات من نوع جديد، حيث تصبح مثل الحمم البركانية عند انفجارها، بسبب احتوائها على كميات كبيرة من مواد حارقة لم تستعمل من قبل، لافتا إلى أن هذه السياسة تهدف إلى إيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات التي يواجهها.
وسائل همجية
أوضح التقرير أن عناصر داعش لا يتحركون داخل أحياء المدينة إلا وسط العائلات والنساء والأطفال، للاحتماء بهم واستخدامهم رهائن، مشيرا إلى أن الصهاريج المفخخة التي تحمل مواد مسمومة وساخنة تدخل أيضا في صناعة المتطرفين، لإنقاذ ما تبقى لهم من مناطق نفوذ. كما تطرق التقرير إلى أن التنظيم يلجأ أحيانا إلى استخدام طلاء يستخدم في تعبيد الطرقات والساحات بعد خلطه مع الرمل والحصى، كي يتماسك، وهو ما يشير إلى تراجع الصناعة الحربية للتنظيم، ولجوئه إلى مواد بدائية التي تمكنه من البقاء لفترة أطول.
معاناة المدنيين
تسببت الفيضانات التي حدثت أول من أمس في شمال العراق، بقطع إمدادات الإغاثة وطرق الفرار للأشخاص الهاربين من ويلات التنظيم المتشدد في الشطر الغربي من الموصل. وبحسب شهود عيان، زاد تعطل الجسور المقامة على نهر دجلة من معاناة مئات النازحين، الذين يضطرون إلى ركوب القوارب الخشبية الصغيرة للمرور إلى الضفة الأخرى. وقال مسؤول في مخيم حمام العليل الذي يؤوي نحو 30 ألف نازح، إن حركة السير توقفت على جميع الطرق بسبب الفيضانات، ولم تتبق سوى إمدادات محدودة، في وقت لا يزال فيه نحو 400 ألف مدني عالقون في أحياء غرب الموصل، بعد أن تم تحرير الجزء الشرقي منها.