فيما انتهت صحة جدة أخيرا من مسح ميداني لأربعة أحياء بحثا عن حمى الضنك كاشفة عن كثير من المنازل الموبوءة، توقع أستاذ علم الحشرات الطبية ومكافحة نواقل الأمراض في جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز الذبياني أن ترتفع أعداد المصابين بهذا المرض خلال الأشهر المقبلة، خصوصا أنها بلغت 1400 حالة مع نهاية 2016، وذلك بزيادة قدرها 4 أضعاف عن الحالات المسجلة قبل 10 سنوات.

وقال الذبياني «برزت حمى الضنك كمشكلة صحية في جدة مطلع 2006 وسخرت الدولة لمواجهتها عدة إمكانات، بالإضافة إلى دعم مالي كبير، كما بدأت الجهات المعنية بالمكافحة تبحث عن حلول خارج خططها الروتينية وشركائها من منسوبي القطاع الخاص، من خلال البحث عن متطوعين للقيام بأعمال التوعية للسيطرة على الناقل وتقليص العدوى، ويجب أن تكون هناك برامج مكافحة فعالة ضد الناقل الحشري لهذا المرض وهو البعوض». وأضاف «التوعية الصحية التي تم تفعيلها هذه الأيام مع زيادة عدد الحالات منذ بداية العام الحالي 2017 سيكون لها عظيم الأثر في اختزال مصادر توالد البعوض الناقل واحتواء المرض، شريطة أن يصحب هذه الحملة تغيير في سياسة الجهات المعنية بتفعيل لجان علمية مستقلة لقياس أداء أعمال المكافحة وتقييم فاعلية المبيدات وتحديد صلاحيتها ضد البعوض، أما إذا استمر الوضع على ما هو عليه بمنح المؤسسات الموردة للمبيدات والمصنعة لها صلاحية اختيار المبيدات وتقييم مشاريع المكافحة لتكون الخصم والحكم في آن واحد فلن تحقق هذه الحملة الفوائد المرجوة منها».