واصلت قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن تصفيتها لقيادات الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح، حيث كشفت مصادر عسكرية أمس، أن طائرات التحالف شنت غارات عنيفة على مواقع كانت تتجمع فيها أعداد كبيرة من المسلحين، في محور البقع، شمال شرقي صعدة، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من المتمردين، منهم قائد فرع قوات الشرطة العسكرية في صعدة، العقيد أمين الحميري، الذي يعرف بأنه من أبرز المؤيدين للمخلوع. وأضافت المصادر أن الحميري كان يخطط لاعتداء جديد على القرى الحدودية السعودية، وأن معلومات استخبارية وصلت قيادة التحالف التي توثقت من المعلومة، وشنت غارات استباقية أسفرت عن مصرع الحميري وسبعة من مساعديه. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن القوات الموالية للشرعية استطاعت بث عدد كبير من عناصرها الاستخبارية وسط الجماعة الانقلابية، حيث يستطيعون الحصول على المعلومات المطلوبة، ومن ثم يتم تمريرها لقيادة التحالف التي تتخذ القرار المناسب. في سياق منفصل، قتل القائد الميداني الحوثي، أحمد وهاس، مع أربعة من مرافقيه، خلال المعارك التي تدور بين مقاتلي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول حليفها المخلوع علي صالح، من جهة أخرى. حيث تدور اشتباكات عنيفة منذ عدة أيام، بعد أن استطاعت القوات الموالية للشرعية اقتحام المعسكر الاستراتيجي من الناحيتين الشرقية والغربية.
قطع الإمدادات
أكدت مصادر في المقاومة الشعبية أن سقوط المعسكر بأيدي الثوار مسألة وقت ليس إلا، بعد أن تمكنوا من قطع كافة الإمدادات التي يمكن أن تصل إلى الانقلابيين. إضافة إلى الحصار المطبق المفروض على المعسكر. وأضافت المصادر أن السبب في تأخر اقتحام المعسكر واستعادته يعود إلى الكميات الكبيرة من الألغام التي زرعها المتمردون في محيط الموقع والمداخل المؤدية إليه، وأنه جار العمل على إزالتها، بعد أن أرسلت قيادة التحالف العربي العديد من الخبراء المتمرسين في هذا المجال، إضافة إلى معدات حديثة كاسحة للألغام. وكشف المركز الإعلامي للمقاومة أن وهاس يعتبر من أبرز القيادات التي تعتمد عليها الميليشيات الحوثية، ويعد بمثابة اليد اليمنى للقيادي الحوثي عبدالله يحيى الحكيم، المعروف بـ«أبو علي الحاكم» في جبهة تعز، وأن مقتله يعد ضربة موجعة للميليشيات.
بسالة وشجاعة
تواصل القوات السعودية المشتركة تمشيط مناطق الحد الجنوبي من عناصر الميليشيات، بعد أن صدت أول من أمس هجوماً من قبل المتمردين، حيث حاولت مجاميع مسلحة التوجه نحو منفذ الطوال الحدودي السعودي، قبالة مديرية حرض اليمنية. وقالت مصادر إعلامية إن مدفعية القوات السعودية استطاعت تدمير مركبات عسكرية تابعة للميليشيات، فيما استهدفت مروحيات الأباتشي عناصر التمرد خلف تلال رملية استخدموها حصناً لهم. وأضافت المصادر أن العشرات من أفراد الميليشيات لقوا حتفهم في المواجهات، إضافة إلى تدمير كمية من العتاد العسكري. كما قتل عدد من عناصر التمرد، أثناء محاولتهم تنفيذ هجوم على أحد المراكز في محافظة ظهران الجنوب.