تصاعدت حدة الرفض داخل المعسكر الشيعي في العراق لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد على سدة الحكم، بعد استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في بلدة خان شيخون بريف إدلب في الرابع من الشهر الجاري، وبعد مطالبة مقتدى الصدر برحيل الأسد، وإدانة رئيس الوزراء، حيد العبادي، للهجوم، دعت تيارات أخرى إلى ضرورة تنحي الأسد، مشيرة إلى إن وجوده سبب أساسي لاستمرار الأزمة. وقال القيادي في التيار الصدري، حميد الزيداوي، إن دماء السوريين ستكون ثمن تمسك الأسد بالسلطة، والأحياء منهم سيواجهون مصيرا مجهولا، جراء تدخل أطراف دولية في الصراع.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي قحطان الجبوري، أن الموقف الإيراني الداعم للأسد تبنته قوى سياسية عراقية ترتبط بعلاقات متينة بطهران، مبينا أن التيار خرج من هذا الإطار، وأعلن موقفه بكل وضوح وصراحة لإنقاذ الشعب السوري من محنته الحالية. وحذر من أن تزايد التباين بسبب الأسد يهدد بانقسامات أخطر ستظهر خلال الانتخابات المرتقبة، وأن تمسك تيار المالكي بالأسد سيخرجه من السباق، ويفقده القدرة على الفوز.
الدور الإيراني
أضاف الجبوري، أن إيران استطاعت تغيير قناعات قوى سياسية عراقية كانت تتهم النظام السوري بتسهيل عمليات تسلل الإرهابيين، وتفجير مبنى وزارتي الخارجية والمالية عام 2009، وأعلنت مطالبتها بتقديم الأسد لمحكمة دولية آنذاك، لافتا إلى أن تلك القوى السياسية تخلت عن مواقفها بتوجيه إيراني، لضمان حصول الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي، على الولاية الثانية رئيسا للحكومة عام 2010. وأشار إلى أنه مع اندلاع انتفاضة السوريين ضد النظام، أعلنت الحكومة السابقة برئاسة المالكي دعمها للأسد، فيما أرسلت قوى سياسية مرتبطة بإيران فصائلها المسلحة للقتال إلى جانب قواته.
بدوره قال الناشط المدني سالم عبدالله، إن إصرار الأسد على التشبث بالسلطة، جعل العراقيين يشعرون بأن نهايته قريبة، وليس أمامه خيار إلا الخضوع للإرادة الشعبية.
أسباب رفض الأسد
تسببه في حرب أهلية
استخدامه الأسلحة الكيماوية
قتله مئات الآلاف من المدنيين
تشريد ملايين السوريين
تبنيه مخططا طائفيا