كشفت جهة دولية متخصصة في تحليل بيانات النقل البحري وقدرات الموانئ ومستقبل تطور السفن والطرق الملاحية حول العالم، في تقريرها السنوي، انضمامَ ميناء الملك عبدالله إلى أكبر 100 ميناء حاويات في العالم خلال العام الماضي.

«ألفالاينر» ذكرت في تقريرها أن ميناء الملك عبدالله احتل المرتبة الـ98 عام 2016، بعد أن كان ترتيبه عام 2015، الـ104، وذلك من ناحية الطاقة الإنتاجية المقاسة بالحاويات القياسية، وهو ما يعني تقدمه 6 مراتب عالمية.


600 ميناء


تمكن ميناء الملك عبدالله من رفع طاقته الإنتاجية إلى 1.4 مليون وحدة قياسية عام 2016، مقارنة بـ1.3 مليون وحدة قياسية عام 2015، أي بارتفاع حوالي 8 %، وشملت الدراسة موانئ الحاويات في العالم التي تتخطى طاقتها الإنتاجية معدل 10 آلاف حاوية قياسية سنويا، والتي فاق عددها الـ600 ميناء دولي.





عمر قياسي


أكد العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ المهندس عبدالله حميد الدين، أن هذا الإنجاز تحقق خلال فترة 3 سنوات فقط من بدء التشغيل في الميناء. وقال «من المؤكد أن احتلالنا هذه المرتبة إنجاز يضاف إلى إنجازات المملكة، كما يعد دلالة على المكانة المميزة للسعودية في صناعة النقل البحري على مستوى العالم، وارتفاع حصة الشحن البحري من وإلى الموانئ السعودية، وهو ما يتطابق مع أهداف رؤية2030».


عوامل التفوق


يرى حميد الدين أن دخول الميناء ضمن قائمة أكبر 100 ميناء حاويات في العالم، يعود إلى ما يتمتع به الميناء من بنية تحتية عصرية وتجهيزات متطورة، إضافة إلى الموقع الإستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، مما يساعده على الوصول إلى كثير من الأسواق والوجهات الدولية لخدمة عمليات الاستيراد والتصدير في المملكة.


 معدل عالمي


تصدرت المملكة معدلات النمو التي شهدتها منطقة شبه القارة الهندية والشرق الأوسط في قطاع الشحن بالحاويات، والتي حققت نموا بلغ 5.1 %، إذ أسهمت المملكة بنسبة 28 % من إجمالي الزيادة السنوية في حجم الواردات، وبشكل خاص في قطاع المنتجات الكيماوية، وذلك على الرغم من أن بقية مناطق العالم لم تحقق النمو المأمول، إذ بلغ متوسط النمو العالمي للقطاع 1.9 % فقط، وذلك وفقا لتقرير صادر عن «بوسطن كونسلتينج جروب».