تنطلق اليوم في الرياض أعمال جلسات المجموعة الثانية لخلوة العزم بين المملكة والإمارات، المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي الإماراتي.

وتأتي الخلوة التي عقدت أولى جلساتها في فبراير الماضي في جزيرة السعديات بأبوظبي، انطلاقا من توجيهات قيادتي البلدين، لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين ووضع خارطة طريق لها على المدى الطويل، إذ تعكس حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما، والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عدة.  كما تأتي خلوة العزم كخطوة ضمن سلسلة من اللقاءات المشتركة لمجلس التنسيق الذي يهدف إلى مناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك، ووضع إطار عام وخطط لعمل المجلس، ليكون النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول، ويمهد لمرحلة جديدة لتطوير منظومة التعاون بين البلدين.

وكانت جلسات المجموعة الأولى لخلوة العزم في فبراير، وتم فيها مناقشة 9 موضوعات رئيسية ضمن 3 محاور، وقطاعات حيوية تناولت شؤون الاقتصاد، والقوى البشرية، والسياسة وقضايا الأمن، وشارك فيها 150 مسؤولا من الجانبين، وخبراء في القطاعات المختلفة، إضافة إلى ممثلي القطاع الخاص.

أجندة الخلوة

تشارك في جلسات العمل فرق عمل تضم مسؤولين من البلدين، وخبراء في القطاعات المختلفة، إضافة إلى ممثلي القطاع الخاص، لمناقشة إطلاق مبادرات وتطوير سياسات تخدم التعاون المشترك، والانتقال بمسيرة التنمية والتعاون إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور، فيما ستعقب الخلوة سلسلة من اللقاءات والأنشطة الدورية بين مختلف فرق العمل الثنائية، لتفعيل المخرجات، ورفعها إلى مجلس التنسيق.

في المحور الاقتصادي، ستتم مناقشة آليات تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين، وإيجاد حلول مبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية، وذلك خلال عدد من الموضوعات، أهمها البنية التحتية والإسكان، والشراكات الخارجية، والإنتاج والصناعة، والزراعة والمياه، والخدمات والأسواق المالية، والقطاع اللوجستي، والنفط والغاز والبتروكيماويات.



قضايا متعددة

تمت خلال الجولة الأول للخلوة مناقشة عدد من الموضوعات، تضمنت: قضايا الشباب، التطوير والخدمات الحكومية، ريادة الأعمال، السياحة، الطاقة المتجددة، الاتحاد الجمركي السوق المشتركة.

أما في المحور المعرفي والبشري، فستركز المجموعة الثانية للخلوة على موضوع التعليم الفني، فيما ناقشت المجموعة الأولى موضوعات التعاون البحثي «الأبحاث المشتركة» والتعليم العالي والعام.

وفي المحور السياسي والعسكري والأمني ستناقش الخلوة سبل تعزيز التعاون والتنسيق العسكري والسياسي، فيما ناقشت المرحلة الأولى منها التعاون والتكامل الأمني.