طالب المستشار سابقا في وزارة الداخلية، الدكتور سعود المصيبيح، بضرورة تعليم النشء فقه الاختلاف، وتقبل الرأي الآخر، وإبعاده عن التطرف والغلو، مشيرا إلى أن الفكر المتطرف لا يمكن أن يُحارَب إلا خلال العلم وتنشئة المتعلم بصورة صحيحة، تخلق شخصيته المستقلة، وتنمي مهارات التفكير الناقد والبنّاء داخله.
جاء ذلك، خلال الندوة التي نظمتها الإدارة العامة للتعليم في عسير أمس، بعنوان «تشخيص واقع الجماعات المتطرفة»، بحضور المدير العام جلوي آل كركمان، والقيادات التعليمية «بنين وبنات»، وعدد من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات.
هيئة للتواصل
أكد المصيبيح ضرورة إنشاء هيئة عامة لوسائل التواصل الاجتماعي، تعنى بضبط كل ما يبث خلال هذه الوسائل، والإشراف على ما تقدمه من منتج إعلامي، معزيا السبب في ذلك إلى مدى التأثير الكبير لهذه الوسائل، وما يبث فيها من مواد على الجيل، والتأثير المباشر على المجتمع، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة والإعلام هي المعنية بتنفيذ هذا المقترح والإشراف عليه بشكل مباشر، على أن يتم توظيف الشباب من أصحاب الخبرات في هذا المجال، ممن عرف عنهم الاتزان الفكري والسلوكي.
تطورات العصر
طالب المصيبيح بضرورة مواكبة وسائل الإعلام متغيرات العصر، والوصول إلى مستوى التطور السريع لمواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت أقوى تأثيرا وأسرع نقلا للمعلومة في عصرنا اليوم.
انتقاء الخطب
بدوره، شدد عضو هيئة التدريس في جامعة الملك خالد، عضو مركز الأمير محمد بن نايف الدكتور عبود بن درع، بضرورة اختيار وانتقاء الخطب ومواضيعها التي تركز على عصمة الدماء وحرمتها والتحذير من التكفير، مشيرا إلى أن عددا من الخطباء لا يعون هذا المفهوم وأهميته، حتى في أوقات أحداث التفجير التي شهدتها المملكة.