نظمت اللجنة الثقافية بمحافظة رجال ألمع التابعة لأدبي أبها، مساء أول أمس دورة تدريبية عن «العروض الشعري» ألقاها أستاذ الأدب والنقد في جامعة الملك خالد الدكتور إبراهيم أبو طالب، الذي بين أن أي فن لا يمكن أن يلغي بقية الفنون الأخرى، بما في ذلك الشعر بمدارسه المختلفة، ولهذا ـ حسب حديثه ـ ليس شرطًا أن نحصر العروض بالقديم، أو أن يكون العمود عفى عليه الزمن، فهو يتجدد مع كل موهبة شعرية جديدة، وهذا دليل على أن العروض الشعري ليس مدرسة الخليل بن أحمد الفراهيدي فحسب بل العروض الشعري سياق ثقافي عربي يتجدد مع كل موهبة، ونحن نجدد العروض بتجديد المواهب.

 وبين الدكتور إبراهيم أبو طالب أن التفعيلة لم تنته بحلول النثر لكنها تعايشت معها وهي تضعف أو تقوى، وتتجدد، أو تخفت، وقد تتجدد داخل نمطها، موضحًا بأن الإيقاع والموسيقى قد يكمنان في النثر مثلما يكونان في الشعر، وهذا الموضوع يقودنا إلى عدة أسئلة منها: أين الأدب؟ وما أدبية الأدب؟ وأين هو الشعر؟

من جهته تحدث أمين اللجنة الثقافية في محافظة رجال ألمع حسين الزيداني فقال: هذا اللقاء يأتي ضمن ملتقى الفنون الأدبية الذي تقيمه اللجنة الثقافية برجال ألمع والتابعة لنادي أبها الأدبي، ويستهدف المبدعين حيث تم عقد دورات تدريبية في القصة القصيرة، ومبادئ الإخراج المسرحي السنوغرافيا، وصناعة الخبر الصحفي، وستكون هناك دورة أخيرة بعنوان: كيف تحلل نصا شعريا؟